يبدو أن مسلسل الإستقالات سوف يتواصل في بيت فريق القلعة البيضاء مولودية قسنطينة ، الذي يعرف في الأيام الأخيرة حالة من الفوضى واللا استقرار بعد إقدام رئيس فرع كرة القدم «مسعود بورفع» على تقديم استقالته من منصبه خلال الأسبوع الماضي ، وهو القرار الذي جعل مدرب الفريق «رشيد شرادي» يفكر بدوره في رمي المنشفة بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط الرجلين ... بالإضافة إلى كون «بورفع» يعد المصدر الأول لتمويل الفريق ، ويعني ذهابه بالنسبة للمدرب شرادي غرق سفينة الموك في بحر المشاكل المالية وهو ما سوف يؤثر على مسيرة الفريق فيما تبقى عمر مشوار البطولة ، وكان الرئيس «بورفع» هو من اتفق مع المدرب«شرادي»على العودة مجددا لتدريب الفريق ودفع له الأموال المتفق عليها، وتردد «شرادي» في قبول العرض قبل إلحاح «بورفع» الذي تربطه به علاقة مميزة، ما جعل «شرادي» يقبل العرض ويدرب المولودية رغم أنه لا يعرف أي أحد من أعضاء المكتب الحالي، وأكثر من ذلك فإن المدرب السابق للمنتخب الوطني يضع ثقة كبيرة في «مسعود بورفع»، وقد أفصح «شرادي» عن رغبته في عودة هذا الأخير. وحسب العديد من لاعبي الفريق فإن الجميع لا يريد ذهاب «بورفع» في هذه الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق، خاصة أنه كان محل ثقة في العديد من المرات، وهو الذي وقف مع رفقاء «طوال» في جميع المواقف الحرجة التي صادفت أشبال «شرادي» خلال الفترة الأخيرة، لاسيما خلال حادثة سرقة سيارات اللاعبين التي شهدت وقوف «بورفع» مع رفقاء «طوال» الذين عوضهم على تلك الخسائر، والذي إن لم يتراجع فإن أمورا كثيرة ستتغير في “الموك” نحو الأسوأ حسب العارفين بخبايا النادي.