تواصلت يوم أول أمس احتجاجات المواطنين ببلديات ولاية سطيف، حيث أقدم مواطنون يقطنون حي "بلعزام" على غلق مقر بلدية "عين آزال" الواقعة جنوب الولاية، وذلك احتجاجا على ظروف حياتهم المعيشية، وتنديدا بسياسة الإقصاء والتهميش المطبقة على حيهم. حيث منع هؤلاء أول أمس الجميع من الدخول أو الخروج من مقر البلدية، وطالبوا بضرورة تحرك جاد ومسؤول من قبل الجهات الوصية، من أجل توفير فرص العمل لشباب الحي المقصى من كل صيغ العمل المتوفرة بالمنطقة، وكذا منح حصص محترمة من السكن لطالبيه، كما نددوا بالتوزيع غير العادل للمشاريع التي باتت تتركز في جهة واحدة، من جهتهم واصل أمس سكان التجمع الريفي "البحيرة" الواقع شمال بلدية "عن أرنات"، قطع الطريقين الولائيين رقم "139" و"114" احتجاجا على ظروفهم المعيشية المتدهورة، ومنها وضعية شبكة الصرف الصحي التي ولدت مخاوف من اختلاط المياه، غياب الإنارة العمومية، انعدام المرافق العمومية وغياب فرص التشغيل. هذا وتحفظ الشباب المحتج على كيفية استغلال الأراضي الفلاحية، وشح حصص السكن الريفي، وبدوره جدد رئيس البلدية تأكيده بأن منطقة "البحيرة" التي تحصي 4000 نسمة استفادت من الشطر الثالث للصرف الصحي بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم، حيث تم تجديد شبكة الماء بالكامل ويدخل الغاز الطبيعي مرحلة استغلال بعد شهر من الآن، واستفادت المنطقة من حصة 30 مسكنا هشا توجد في طور الإنجاز، فضلا عن توفرها عن الكثير من المرافق، ومن جانبهم شن سكان بلدية "حربيل" الواقعة شمال الولاية، حركة احتجاجية للمطالبة بربط منطقتهم بمادة الغاز الطبيعي، وأشارت مصادر محلية إلى إقدام مجموعات من الشباب على غلق الطريق الذي يربط المنطقة ببلدية "قنزات".