"الشّعب يريد إسقاط بن قطاف"، هو شعار رفعه السيناريست والكاتب والمخرج "محمد شرشال" حسب ما أكده الناقد والإعلامي كامل الشيرازي، فقد طالب "شرشال" بترحيل مدير المسرح القومي "محمد بن قطاف"، وهي دعوة سرعان ما اتسعت "لتطالب بقطف رؤوس أخرى هيمنت مطوّلا على الساحة المحلية رغم فشلها على حد قول "شرشال". فعلى صفحته بالفايسبوك دعا محمد شرشال كلّ من سمّاهم "المسرحيين الحقيقيين" للاعتصام أمام مقر المسرح القومي الجزائري بغرض إسقاط من ينعته "الإمبراطور"، ويتعلق الأمر ب"محمد بن قطاف" الذي يشرف على مقاليد دار الأوبرا منذ نحو سبع سنوات. ويبرّر شرشال خطوته بكون بن قطاف ومن يصفهم "أتباعه الأقزام" يتحمّلون مسؤولية مباشرة عن تردي مستوى الفن المسرحي في الجزائر، لذا يجزم بضرورة خلعهم لتكريسهم الرداءة والاستسهال، وفشلهم بحسبه في التأسيس لمسرح جزائري صميم. ويشدد شرشال على تمسكه بإسقاط من يُطلق عليها "الحكومة المسرحية"، بعد أن كانت له محاولة سابقة في ربيع العام 2007، معلقا:"أنا ابن الخشبة المسرحية الجزائرية، وأعرف خباياها وممارسات أناسها.. ممارسات تبرأت منها وأقوم بمحاربتها، فلا يهم هؤلاء ازدهار المسرح أو انتعاش الفن، يهمهم الربح المالي والقفز على الفرص، لذا لا ينبغي الصمت أمام اغتيال الفن، إنها أعنف أزمة تمسنا في الصميم". هذا الطرح يتبناه مسرحيون آخرون بقامة الممثل والمخرج "محمد عباس" والناقد "بوبكر سكيني"، إضافة إلى مواطنيهم "جمال قرمي"، "عبد الغني شنتوف" ود/حبيب بوخليفة، إذ أعلنوا عن انضمامهم للمبادرة وتأييدهم ترحيل وجوه يقولون إنّها تمثل جيلا بائدا وسياسات عقيمة.