أدانت مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة المدعو «ع.ع» ب 15 سنة سجنا نافذا عن تهمة الانخراط في جامعة إرهابية ومحاولة القتل العمدي، والحكم على كل من المدعو «ب.م» و«ب.ي» ب 18 شهرا حبسا نافذا وخمسون ألف دينار غرامة مالية بتهمة تمويل جماعة إرهابية وحيازة ذخيرة حية دون إذن من السلطات المختصة، في حين أدين ثلاثة متهمين آخرين بعام حبسا نافذا بتهمة تمويل جماعة إرهابية، فيما استفاد سبعة آخرون من البراءة. وقائع القضية التي توبع بموجبها المتهمون ال 18 تعود ليوم 23 ديسمبر من عام 2009 حيث أنه وحوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا انفجر لغم تقليدي بقرية المرج التابعة إقليميا لبلدية عين السبت بولاية سطيف ما أدى إلى مقتل حرس بلدي وإصابة آخر بجروح خطيرة وخلال تدخل رجال الدرك انفجر لغم ثان بإحدى المسالك الترابية ما تسبب في إصابة أربعة منهم بجروح متفاوتة الخطورة واحد منهم بترت ساقه، على إثر ذلك تم فتح تحقيق من قبل فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف مكن حال الانتهاء منه من التعرف على بعض المتورطين في العملية، ويتعلق الأمر بمجموعة من المواطنين ينحدرون جميعهم من قرية المرج التي شهدت الحادثة اتضح فيما بعد أنهم كانوا يقومون بدعم الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال البابور تحت قيادة الإرهابي المدعو «ب . ب»، وقد عثر بمساكن ثلاثة منهم بعد تفتيشها على خراطيش تعود للجماعة الإرهابية. المتهمون ولدى استجوابهم من قبل هيئة المحكمة أنكروا جميع التهم التي نسبت إليهم قبل أن يطالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الإعدام للمنخرطين في جماعة إرهابية و10 سنوات للمتهمين بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية لتنتهي المحاكمة التي استمرت إلى وقت متأخر من الليل بإعلان هيئة المحكمة عن الأحكام السالف ذكرها.