سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي، عقوبة السجن النافذ ب20 سنة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار في حق عنصر من “سرية الموت” الإرهابية، ويتعلق الأمر بالإرهابي (م.ف)، البالغ من العمر 31 سنة، بتهمة الانخراط في مجموعة إرهابية كانت تزرع الرعب في أوساط السكان، والترصد، حيازة سلاح ناري وذخيرة دون ترخيص. كما أدانت ذات المحكمة كل من (خ.ز) بعقوبة عام حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار، والشقيقان (غ.ح) و(غ.خ)، بعقوبة ستة أشهر حبسًا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية ب 20 ألف دينار جزائري. ممثل النيابة التمس تسليط عقوبة المؤبد ومليون دينار غرامة في حق المتهم الرئيسي (م.ف) وسنة حبسا نافذا و5 آلاف دينار غرامة لبقية المتهمين. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 نوفمبر 2009 ، عندما تقدم المدعو (م.ف)، المنتمي إلى الجماعة الإرهابية “سرية الموت” من مصالح الدرك الوطني بولاية أم البواقي، وسلم نفسه وسلاحه من نوع كلاشنكوف، به ذخيرة حية، مُقرًا بأنه شارك تحت لواء الإرهابي المعروف “عبد الرزاق البارا”، رفقة 60 إرهابيًا في عدة عمليات، وذلك بمجرد التحاقه بمعاقل الجماعات الإرهابية في النصف الثاني من سبتمبر 1998، أين تلقى تدريبًا لمدة 3 أشهر، ليشارك بعدها في عملية اغتيال 17 عسكريًا يوم 5 ديسمبر 1998، وعملية أخرى راح ضحيتها 25 جنديًا من القوات الخاصة بولاية باتنة. المتهم (م.ف) وفي سرده للأحداث، ذكر أنه شارك في عمليات كثيرة لا يكاد يتذكر البعض منها، على امتداد جبال باتنةوأم البواقي، مضيفا أنه انخرط في عدة سرايا، منها “الانتصار” و”الهدى”، حيث كان مكلفا بجمع الأموال. أما المتهمون الثلاثة المتبقون، أكدوا أن عملهم كرعاة أغنام، أدى بهم الى الالتقاء ب (م.ف) ودون علمهم بهويته، وأنه ينتمي إلى الجماعات الإرهابية، وقد سلموه مواد غذائية ورقم هاتف نقال أحدهم.