تسلمت " الأيام"نسخة من البيان الذي حرره مكتب محافظة وترقية التراث الثقافي لمدينة بجاية، والذي يحمل الجهات المعنية بالمحافظة على المعالم التاريخية والآثار مسؤولية سقوط الجزء الخلفي لقصر العدالة الكائن بالناحية الشمالية لمدينة بجاية والذي تم بناؤه سنة 1928 والذي يمثل تحفة معمارية نادرة من خلال طبيعة البناء وتوزيع القاعات وشكله الهندسي الرائع الذي يجعل زائره ينبهر من النموذج الذي يجمع بين الفن المعماري القديم والبصمة الفرنسية التي زادت من جماله .. ويشير البيان إلى إهمال الجهة المعنية لهذه الكارثة والدليل أنها لم تحرك ساكنا لترميمه وإعادته إلى طبيعته الأصلية، وللإشارة كان من المفروض حسب المعلومات الراهنة تشير إلى أن هذا البناء سيتحول إلى مدرسة الفنون الجميلة، بعد أن تم تحويله من وزارة العدل إلى وزارة الثقافة ، وقد سبق لوزير الثقافة السيدة خليدة تومي معاينة هذا المشروع ووافقت عليه أثناء زيارتها لولاية بجاية وقد خصصت له غلاف مالي أزيد من 3.4 مليار سنتيم، وقد أشرفت على تدشين ملحق المكتبة الوطنية التي سميت باسم العلامة ابن خلدون، كون أن المقر الذي حول إلى المكتبة هو المسجد الذي كان أبن خلدون يدرس فيه أثناء تواجده بعاصمة الحماديين، وفي نفس السياق تناشد الجمعية السلطات العمومية للتكفل بالمعالم التاريخية والأثرية التي تمجد تاريخ المنطقة وحضارتها الضاربة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وتطالب بفتح تحقيق على وجه السرعة حول برج موسى، القصبة، المسرح الجهوي وقصر العدالة سابقا ، بسب الإهمال الذي تعرضوا له من قبل المسؤولين المباشرين عليها، وأيضا تطالب الجمعية حسب ذات البيان بترميم وإصلاح جميع المعالم التاريخية والآثار التي م ا تزال باقية صامدة ، تظهر عبقرية الشعب الجزائري عبر الأحقاب التاريخية .