طالب سكان "زيامة منصورية" التي تبعد ب 42 كيلومترا غرب عاصمة الولاية جيجل، من السلطات المحلية والولائية بالإسراع في فتح عيادة الولادة التي تحوز عليها هذه الأخيرة، وهو ما من شأنه أن يجنب نساء البلدية من المخاطر التي تلاحقهن من جراء نقص الرعاية الصحية، والمتاعب التي تلاحقهن عند تنقلهن إلى العيادات المتواجدة بعاصمة الولاية جيجل أو بلديات ولاية بجاية من أجل وضع حملهن. أبدى سكان "زيامة" تذمرهم الكبير وغضبهم الشديد من مواقف الجهات المختصة، والتي لم تراعي أي اهتمام حسبهم للعيادة المتواجدة بالبلدية، ولم تفكر حتى في تفعيلها بعدما تم تغلقها خلال منتصف التسعينات، وذلك على خلفية الأزمة الأمنية التي كانت تعيشها البلاد عامة ومنطقة "زيامة منصورية" خاصة، ودخلت بذلك في طي النسيان رغم الشكاوي المتكررة لسكان البلدية، والمناطق المجاورة للاستفادة من هذا الصرح الصحي الذي فقد مع مرور الوقت سبب وجوده، لاسيما في ظل العزلة التي تميز يوميات جل سكان المداشر المشكلة لإقليم البلدية، وكذا الصعوبة التي تعترض السكان أثناء نقل حواملهم إلى باقي العيادات الأخرى، على غرار العيادات ومستشفى عاصمة الولاية أو عيادات ولاية بجاية، خاصة في الفترة الليلية وهو ما عرض حياة الكثير من النساء للخطر، ومنهن من فقدن مواليدهن وهم في طريقهم إلى تلك العيادات، نتيجة الظروف الصعبة التي يتم نقلهن فيها، وغالبا ما تكون في سيارات نفعية من أمثال "404 مغطاة" حتى وصل الأمر إلى نقلهن في الشاحنات بسبب انقطاع الطرقات لاسيما في فصل الشتاء. يطالب سكان "زيامة منصورية" من الجهات الوصية، بضرورة الإسراع في بعث الروح من جديد في قاعة الولادة المغلقة، و تفعيلها خدمة للمواطنين خاصة في ظل الوعود الكثيرة، التي تهاطلت عليه من طرف المسؤولين المتعاقبين على البلدية.