أجبرت أم حامل، صبيحة أمس، على وضع مولودها في الشارع بحي عزيرو عمر ببلدية زيامة منصورية، 45 كلم غربي مدينة جيجل، في ظروف مزرية، بعدما تعذّر عليها التنقل إلى مكان تواجد مصالح التوليد، واستمرار توقف نشاط عيادة الولادة بالمنطقة. استيقظ سكان الحي المذكور أمس على وقع هذه الحادثة المأساوية، التي أثارت حالة من التذمر في أوساطهم وجعلتهم يشعرون بالتهميش أكثر من أي وقت مضى، حيث كشف زوج المرأة الحامل في تصريح ل''الخبر''، بأن المخاض جاءها حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا، مما جعله يسارع إلى إخطار أحد أقاربه قصد نقلها على متن سيارته إلى أحد المراكز الاستشفائية، سواء بجيجل أو بجاية المجاورة رغم بعد المسافة، إلا أن الرحلة لم تكتمل، حيث اضطرت الأم الحامل إلى وضع مولودها في العراء على مستوى أحد شوارع الحي، ولحسن الحظ أن المولود الجديد وهي صبية سميت ''مريم دعاء''، توجد في صحة جيدة. وقد حدث هذا على بعد عشرات الأمتار فقط من المركز الصحي الذي يضم عيادة للولادة، تبقى في وضعية تفتقر للتجهيز والتأطير وغير مستغلة منذ سنوات، حيث ذكر سكان البلدية بأن هناك حالات مماثلة شهدتها المنطقة منذ تاريخ توقف نشاط عيادة الولادة سنة 1994، مؤكدين على أن هذه الوضعية جعلت الأغلبية الساحقة من أبناء البلدية المولودين منذ منتصف التسعينيات إلى الآن مسجلين على مستوى بلديات ولاية بجاية، كونهم ولدوا في العيادات التابعة لها.