ضاق سكان بلدية «المعاضيد» التابعة لولاية المسيلة ذرعا بالأوضاع المزرية والمشاكل العديدة التي يتخبطون فيها، ما جعلهم لا يجدون خيارا آخر غير اللجوء إلى غلق مقر البلدية على حد تعبيرهم، بعد أن نفذ صبرهم وبلغت درجات تذمرهم مستويات عليا من أولئك القائمين على تسيير شؤون البلدية. وحسب هؤلاء المحتجين فإن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم إلى الخروج إلى الشارع؛ هي طريقة توزيع نحو 35منصب شغل مؤقت، والتي قالوا بشأنها أنهم لم يسمعوا قط متى تم الإعلان عنها ولا كيف وزعت، كما حمل هذا الاحتجاج ثورة عن معاناة دامت طويلا وما عاد بوسعهم تحملها أكثر على حد قولهم، وفي ذات السياق أكدوا أن هذه الحركة الاحتجاجية فرصة مواتية للإشارة إلى الجوانب السلبية الأخرى بالبلدية، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية التي ما تزال مظاهرها مفقودة، ومن ذلك غياب أبسط المرافق الضرورية على غرار افتقاد البلدية لجناح خاص بالولادة، والذي يمكن أن يكون كملحق للعيادة الصحية المتعددة الخدمات الوحيدة على مستوى تراب البلدية، وهي مشكلة تضاف إلى سلسلة المشاكل التي تدفع فاتورتها النسوة الحوامل اللواتي ينقلن في ظروف صعبة إلى بلديات مجارة لوضع مواليدهن ك«أولاد دراج» فيما يتم تحويل الحالات الصعبة نحو مستشفى الولاية، هذا ويؤكد ذات المحتجين على ضرورة أخذ مطالبهم مأخذ الجد، كما ينتظر هؤلاء من أعضاء المجلس الشعبي البلدي أن يعملوا على إنعاش حركة التنمية بالمنطقة التي وصفها الشباب ب"الميتة"