مع اقتراب الأدوار الأخيرة لمنافسة السيدة الكأس يزداد التشويق والمتعة والإثارة وحماس الأنصار فوق المدرجات لتتكلم أقدام اللاعبين فوق البساط الأخضر، والأكيد أن الدور ربع النهائي لكأس الجزائر الذي تلعب مبارياته يومي الجمعة والسبت ، ستكون مبارياته على صفيح ساخن وورقة التأهل إلى المربع الأخير لن تكون سهلة وفي متناول الأندية المرشحة على الورق ، بل سيكون عامل المفاجأة منتظرا لأن الساحرة المستديرة عودتنا وعلمتنا أنها ليست علوما دقيقة ، وأنها تدور وتختار من يحترم منطقها والأقوى لا يكون دائما فائزا ،كل هذه المعطيات تجعل الجمهور الجزائري والمتتبعون ينتظرون ما سيحمله الدور ربع النهائي من نتائج لمعرفة من يستحق التنافس في المربع الأخير. الأكيد أن قمة الدور ربع النهائي من كأس الجزائر هي المباراة التي سيحتضنها ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وستجمع بين صاحب ثاني أكثر التتويجات بالسيدة الكأس ، ونقصد به «شباب بلوزداد» الذي يعد من الأندية الجزائرية الكبيرة والتي لها تقاليد خاصة في كأس الجزائر، أين تعيش أحياء وشوارع "بلوزداد" أجواء احتفالية كبيرة مع اقتراب الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة، فالكأس تعني الكثير ل «أبناء لعقيبة» خاصة وأنهم توجوا بها (6) ستة مرات كاملة آخرها موسم 2007 على حساب الأهلي البرايجي. المنافس هذه المرة سيكون من العيار الثقيل لا يروض بسهولة كما أنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، إلا أن أشبال المدرب " غاموندي" يدركون صعوبة المهمة إلا أنهم عازمون على الثأر من هزيمة الموسم المنصرم أين تم إقصاؤهم على يد نفس الفريق بملعب 20 أوت ، وكانت صفعة قوية لشباب بلوزداد لإعادة حساباته هذا الموسم خاصة وأن الكرة لا تعرف بما يقال ويكتب على الورق ، فيما سيعمل «أسود جرجرة» على تأكيد علو كعبهم في مثل هذه المباريات التي لا تقبل القسمة على اثنين ، وستكون عدة عوامل في صالح الشبيبة، أولها معنويات اللاعبين المرتفعة بعد العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور ال16 من منافسة الكاف ، بالإضافة إلى الاعتماد على اللاعب 12 لشحن بطارياتهم ، وتأكيد أحقيتهم في الوصول إلى الدور نصف النهائي للكأس وهي المرة الخامسة التي يصل فيها الكناري إلى هذا الدور كما توج أربعة مرات بالسيدة الكأس ، كما أن المدرب "بلحوت" الذي تعود على الوصول إلى النهائيات فبعد كل من اتحاد العاصمة وكذا «أولمبي باجة» التونسي ، وهو ما يرشح لأن تكون هذه المباراة مباراة القمة والمتعة بين ناديين يعرفان بعضهما البعض جيدا . لا تقل المواجهة الثانية أهمية وإثارة عن المباراة الأولى كيف لا وهي تجمع بين مولوديتي العاصمة ووهران وهما ناديين تاريخهما حافل بالألقاب والكؤوس ، ولديهما سجلين من ذهب كتب فيه أحسن وأشهر لاعبي الكرة الجزائرية عبر كل الأوقات من هداف الحمراوة المرحوم "ميلود هدفي" إلى صانع أفراح العميد "علي بن شيخ"، وهو ما يرشح هذه المباراة لأن تكون لقاء الكبار والفنيات العالية ، «أبناء الحمري» الذين سيتنقلون إلى العاصمة ليس في رحلة استجمامية بل لتأكيد أحقية الوصول إلى المربع الذهبي لكأس الجزائر ولما لا النهائي والتتويج بالكأس للمرة الخامسة في مشواره. وتعد مولودية وهران من الأندية القليلة التي حققت العديد من الكؤوس المحلية والإقليمية، إلا أن المهمة لن تكون سهلة وفي متناول أشبال المدرب الشاب "شريف الوزاني" لأنهم سيواجهون نادي العميد الذي خرج من عنق الزجاجة في رابطة أبطال إفريقيا واستطاع التأهل في الوقت بدل الضائع، لكن المهمة ليست مستحيلة والتأهل يلعب في 90 دقيقة وليس على نسبة التكهنات، ويأمل رفقاء "براجة " في إعادة المقولة المشهورة لدى مناصري الحمراوة «راح مشري راح»، والعودة بتأشيرة التأهل وانطلاق الأفراح بشوارع الباهية وهران. في المقابل الفريق العاصمي مولودية الجزائر لن يستسلم بسهولة ويفرط في فرصة العمر للتكفير عن النتائج السلبية المسجلة في البطولة المحترفة ، والتي تأكد فيها من ضياع اللقب وأن الفرصة الوحيدة لأشبال المدرب "زكري" الآن هي الوصول إلى المربع الأخير لكأس الجزائر لمصالحة الأنصار ، وسيخوض لاعبي العميد هذه المباراة بمعنويات كبيرة بعد أن عادت المولودية من بعيد وتأهلت إلى الدورال16 لرابطة أبطال إفريقيا عن جدارة واستحقاق ، كما سيكون هذا التأهل ورقة رابحة في صالح المدرب الباتني «نورالدين زكري» لإعادة الروح في المدرجات وتعبئة أكبر عدد من المناصرين ليكون المساند القوي والفعال في هذه المواجهة لتحقيق التأهل وبذلك يسير لتكرار سيناريو الموسم الماضي بعد أن وصل بالوفاق السطايفي إلى النهائي والتتويج بكأس الجزائر. الأكيد والمؤكد أن هذا اللقاء سيعرف متابعة الآلاف من المناصرين والكل يتمنى ويأمل، والمستطيل هو الذي سيكون الفاصل ومن سيتأهل يستحق التهاني والخاسر أيضا يستحق الاحترام والتقدير لأن تاريخ كلاهما يشهد لهما أنهما كبيران ولديهما تقاليد كبيرة في السيدة الكأس. أما اللقاء الثالث من هذا الدور ربع النهائي لكأس الجزائر الذي سيجمع بين اتحاد الحراش و مولودية سعيدة وهي مباراة لا تقل أهمية عن المباريات السابقة الذكر ، وإن كانت المعطيات والترشيحات تصب في صالح الفريق الحراشي الذي سيوظف ورقتي الجمهور والملعب لصالحه لتخطي عقبة السعيديين، والتأهل إلى النصف النهائي وبذلك إعادة سنوات الثمانينات، سنوات التألق والانجازات الكبيرة التي عاشها أنصار الاتحاد أيام المايسترو"مزياني" و"حكيم مدان" وكذا "راحم" ، وهي فرصة لا تعوض لأشبال المدرب "بوعلام شارف" للوصول إلى المربع الأخير من كأس الجزائر بعد سنوات عجاف والتي دامت أكثر من 19 سنة وكانت آخر مرة وصل الحراشيين إلى النهائي سنة2002 ، وتوجوا مرتين بهذه الكأس ، وإن كان الطريق إلى النهائي ليس بالأمر المستحيل فإن نفس الشيء لفريق مولودية سعيدة وتحت قيادة مدرب شاب استطاع خلط حسابات المدربين المخضرمين وتحقيق نتائج فاقت كل التوقعات، والأكيد أن مباراة الحراش ستكون لتأكيد مسيرة البطولة خاصة وأن عزيمة اللاعبين أقوى من أي وقت مضى للوصول إلى نصف النهائي بالرغم من قوة الاتحاد إلا أن ذلك لن يقف حاجزا أمام إرادتهم ، ومن أقصى رائد الترتيب «جمعية الشلف» في الدور السابق قادر على إقصاء أبناء الكواسر والتأهل إلى الأدوار الأخيرة وبذلك كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب ودخول التاريخ ، أمام تقاليد اتحاد الحراش في السيدة الكأس وفرصة العمر لأشبال المدرب «روابح» لتبقى الكلمة الفاصلة هي ما تقرره أرجل اللاعبين فوق البساط الأخضر. أمل مروانة – وفاق سطيف مروانة مع موعد كبير و سطيف تبحث عن الكأس الثامنة
لن تختلف المباراة الأخيرة التي ستجمع هذا السبت بين ممثل الكرة الشاوية "أمل مراونة" الذي استطاع في ثاني موسم له في الرابطة المحترفة الثانية من التأهل إلى هذا الدور ، وبذلك دخول التاريخ من الباب الواسع وحتى إقصاء من الدور ربع النهائي فإن ذلك لن ينقص من الفريق الشاوي لأن المنافس اسمه وفاق سطيف الذي بسجله سبعة كؤوس كاملة ، بالإضافة إلى الألقاب الوطنية والإقليمية والعربية وحتى القارية ، وهو يواجه منتخبا كاملا ومتكاملا إلا أن ذلك لن يتركه يستسلم ويرفع الراية ، بل العكس سيوظف كل العوامل خاصة الجمهور، ولما لا إعادة سيناريو "وفاق القل ، حمراء عنابة ، شبيبة سكيكدة " ، فيما ستكون الفرصة على طبق من ذهب لصاحب آخر تتويج بالسيدة الكأس، ألا وهو وفاق سطيف الذي يعشق حصد الكؤوس وهي فرصة أيضا للوصول إلى النهائي للمرة الثامنة والتتويج بالكأس الثامنة ليتربع من جديد على كرسي الريادة ويكون النادي الأكثر تتويجا ،ومن دون شك فإن مدينة مروانة ستشهد هذا السبت عرسا كبيرا في شوارعها قبل وبعد إجراء هذه المباراة ولن يبخل نجوم الوفاق الجمهور الحاضر من الفنيات والصور الفنية خلال فترات اللقاء. الجمعة 8 أفريل شبيبة القبائل- شباب بلوزداد التحكيم التحكيم للثلاثي عبيدي شارف ، بوفلافل، أميري" مولودية الجزائر - مولودية وهران التحكيم للثلاثي "ميال، قراري، بوروبة" السبت 9 أفريل 2011 اتحاد الحراش- مولودية سعيدة التحكيم للثلاثي "بهلول، بوقرارة، زيدي" أمل مروانة - وفاق سطيف التحكيم للثلاثي "بابو، شمباي، بزاقو"