تدهورت حالة فريق «ترجي قالمة» الذي يمر بظروف صعبة ، بعد أن توالت هزائمه التي أبقت «السرب الأسود» في المرتبة العاشرة برصيد 18 نقطة فقط ، جمعها في 18 مباراة لعبها إلى غاية أول أمس ، حيث لم يحقق من مجملها سوى خمسة انتصارات وثلاث تعادلات بينما انهزم في عشر مباريات كاملة . وهوما يوحي أن «الترجي» يتخبط في جملة من المشاكل هو النزيف التي عرفته تشكيلته ، بسبب العقوبات المسلطة على بعض الركائز الأساسية وكذا لعنة الإصابات التي طاردت بعض العناصر الأخرى ، إضافة إلى الهجرة غير المبررة لبعض اللاعبين الذين لم يظهر عنهم أي خبر منذ عدٌة أشهر ، مما جعل المدرب «عبد الحق جيرود» يستنجد ببعض لاعبي الأواسط ، الذين أثبتوا بآدائهم أنهم قادرون على رفع التحدي وتقمص ألوان السرب الأسود . قبل أن يقرر الإنسحاب من العارضة الفنية للفريق، والتي أسندت فيها المهمة إلى اللاعب المخضرم «هشام قارة». السرب الأسود الذي كانت انطلاقته خلال هذا الموسم جد سيئة قبل أن تقف إلى جانبه السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الذي بادر إلى جمع كل محبي الفريق والمستثمرين ، لتوفير أكثر من مليار و850 مليون سنتيم كاملة لخزينة النادي ، من أجل ترقية وتطوير أدائه فيما تبقى من مشوار البطولة ، لكن تلك المبادرة والنية الحسنة لدى السلطات اصطدمت بواقع آخر ، عكس التطلعات بسبب النتائج الهزيلة للتشكيلة ، التي لم تعد مشكلتها متعلقة بالجانب المالي ، خاصة وأن خزينة الترجي لم تدخلها قيمة مالية بحجم تلك التي عمل والي الولاية السيد «العربي مرزوق» على توفيرها هذا الموسم ، الذي غادر فيه الأنصار المدرجات وتخلوا عن مناصرة فريقهم الذي أضحى مكسور الجناح غير قادر على التحليق حتى في أجواء بطولة ما بين الجهات أو بالأحرى هي بطولة جهوية لا تلعب فيها فرق ونوادٍ عريقة في سمعة الترجي الذي كان خلال سنوات مضت حجر عثرة أمام أكبر وأعرق الفرق الجزائرية . لنسأل ونطلق صرخة بلسان حال محبي النسر الأسود: 'أيها 'القالميون' ألا يوجد من بينكم رجل رشيد ؟؟