أنهى ترجي مستغانم البطولة باحتلاله المرتبة الثالثة برصيد 54 نقطة بعدما تخلى رفقاء المايسترو محمد طواولة عن المرتبة الثانية التي عادت لجمعية وهران بفارق نقطتين، فيما أن المرتبة الأولى المؤهلة للصعود لحظيرة النخبة فعادت لمولودية سعيدة عن جدارة واستحقاق بعد تغلبها أول أمس السبت على ضيفها “لازمو” بهدف دون رد والذي حمل توقيع اللاعب شرايطية في مرمى الحارس الوهراني الصادق بوهدة. وبهذا يكون الفريق المستغانمي قد فوت على نفسه فرصة كبيرة للصعود، وكما قال أحد المناصرين الأوفياء ل “الخضراء”: “الصعود كان ينادينا لكن اللاعبين رفضوه”. أربعة عشر فوزا للترجي حققت التشكيلة المستغانمية في بطولة هذا الموسم أربعة عشر فوزا، حيث تحقق منها ثمانية على أرض “موستا” والستة الأخرى عاد بها رفقاء اللاعب مبارك ڤرين من خارج القواعد، وهو الفريق الوحيد في البطولة الذي سجل ستة انتصارات خارج القواعد. واثنا عشر تعادلا وبالإضافة لانتصارات الفريق، سجل أصحاب الزي الأخضر والأبيض اثني عشر تعادلا، فمن خلالها فرض عليه ستة تعادلات بميدانه وأمام جمهوره، فيما عاد رفقاء المهاجم العيد مادوني بستة تعادلات من خارج الديار. ثمانُ هزائم في الرصيد وحصد لاعبو الترجي ثماني هزائم منها ثلاث تكبدها الفريق بملعب الرائد فراج أمام كل من (المحمدية 0/1- بن طلحة 0/1 – الموب 1/3)، وبمقابل ذلك انهزم الفريق في خمس مناسبات خارج قواعده منها هزيمة واحدة في عهد المدرب عساس وهزيمتان مع المدرب هدان. “الخضراء” بأحسن خط هجوم في البطولة احتل خط هجوم الترجي المرتبة الأولى في بطولة القسم الوطني الثاني الممتاز بتوقيعه ل 53 هدفا، حيث تم تسجيل 28 هدفا بملعب “موستا” و25 خارج الديار. وتقدم خط هجوم “الخضراء” على هجوم الصاعد مولودية سعيدة بثمانية أهداف. رابع أضعف دفاع في البطولة وإذا كانت قوة الترجي على مستوى قاطرته الأمامية باحتلاله المرتبة الأولى، فالعكس من ذلك دفاع الترجي يعتبر رابع أضعف دفاع في البطولة بعدما تلقى 39 هدفا منها 16 بأرض “موستا” و23 خارج القواعد. بلعربي يتلقى ثلاثية ويعوض بواضح تلقى الحارس الأساسي للترجي عبد الله بلعربي ثلاثة أهداف كاملة في ظرف 39 دقيقة في المواجهة التي جمعت فريقه بصاحب مؤخرة الترتيب مولودية بجاية، حيث أن الهدف الأول كان في الدقيقة الأولى من المباراة بواسطة المهاجم البجاوي كول والذي أضاف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 30، كما تلقى الحارس بلعربي الهدف الثالث عن طريق ركلة جزاء سجلها سفيان إيديران وهذا بعد عرقلة بلعربي للمهاجم جبار أكرور داخل منطقة العمليات، ما حتم على الحكم حدادة إشهار البطاقة الصفراء في وجه الحارس المستغانمي. وبعد الثلاثية التي تلقاها حارس “موستا” والبطاقة الصفراء، فضل المدرب هدان تعويضه في الدقيقة 40 بزميله واضح محمد الأمين الذي حافظ على عذرية شباكه طيلة الخمسين دقيقة التي لعبها. “الهداف” أشارت إلى إمكانية إقحام الحارس واضح وبما أن مباراة الترجي أمام ضيفه مولودية بجاية هي الأخيرة في بطولة هذا الموسم، أشارت “الهداف” في عددها السابق عن إمكانية مشاركة الحارس واضح في التشكيلة الأساسية من أجل إعطاء فرصة لابن الباهية للمشاركة لأنه لم يلعب سوى مباراة واحدة في البطولة والتي كانت بملعب مروانة أمام الأمل المحلي، وذلك بسبب العقوبة التي كانت مسلطة على الحارس بلعربي. وحسب المتتبعين كان على الطاقم الفني إشراك الحارس واضح في التشكيلة الأساسية وإراحة الحارس بلعربي الذي قدم مجهودا كبيرا طيلة الموسم رغم الإصابة التي تلقاها على مستوى اليد في حادثة مطعم وادي الفضة. بلعربي: “لم نحضر جيدا للموب وركلة الجزاء لم أتعمدها” عقب نهاية مباراة الترجي أمام “الموب” تنقلت “الهداف” رفقة حارس “موستا” عبد الله بلعربي على متن سيارته إلى غاية محطة سيارة الأجرة الخاصة بالجهة الشرقية للولاية، وكان لنا حوار قصير مع هذا الحارس الذي قال بصريح العبارة إن فريقه لم يحضر للقاء “الموب” بشكل جيد. وعن سؤالنا له عن ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم حدادة بعد عرقلته للمهاجم البجاوي جبار أكرور داخل منطقة العمليات، صرّح: “لم أتعمد ذلك، وكنت أول من سبق اللاعب للحصول على الكرة، ورغم ذلك منح الحكم ركلة جزاء للمنافس ووجه لي بطاقة صفراء مجانية، وهو ما أثر كثيرا في نفسيتي، ما جعل المدرب يقوم بتعويضي بزميلي واضح، ومنذ البداية لم أكن أود المشاركة في هذه المباراة”. أول فوز ل “الموب” خارج القواعد يعتبر فوز أبناء المدرب حسين زكري على الترجي الأول لهم خارج ملعب الوحدة المغاربية في بطولة هذا الموسم، وبالإضافة لذلك لم يسبق لرفقاء المدافع المحوري مفتاح رحيم أن فازوا بثلاثية طيلة الموسم، ما يعني أن المولودية حضرت جيدا للقاء على عكس الفريق المضيف الذي خرج في عطلة مبكرة، والدليل على ذلك منح الطاقم الفني للترجي بقيادة المدرب الرئيسي مصطفى هدان ثلاثة أيام راحة للاعبين عقب الفوز المحقق في سطيف أمام الاتحاد المحلي في الجولة ما قبل الماضية. ڤرين وبولمدايس غادرا “موستا” أمس وبعد مباراة بجاية مباشرة، غادر كل اللاعبين القاطنين خارج “موستا” باتجاه مدنهم لقرب المسافة على غرار الثنائي السابق ل “الحمراوة” الحارس واضح وزميله سراج رفقة المهاجم حمزة مجاهد نحو الباهية وهران، بالإضافة للمدافع هشام حداد المتوجه نحو معسكر وزميله هشام بوكرش نحو سيدي بلعباس. فيما غادر إسلام بوقماشة صبيحة أول أمس السبت تجاه بجاية، وآخر المغادرين كانا صبيحة أمس وهما ڤرين مبارك نحو مسقط رأسه بالمشرية وزميله بلال بولمدايس صوب عاصمة الجسور المعلقة قسنطينة.