تجدد مولودية سعيدة العهد مع منافسات البطولة الوطنية التي تدرك جولتها 22، حيث ستعلب واحدة من أهم وأبرز مواجهاتها هذا الموسم من خلال استضافتها لترجي مستغانم. وتعد هذه المواجهة بالكثير لأنها تعتبر من «الداربيات» القوية التي غالبا ما تشهد منافسة شديدة داخل المستطيل الأخضر ولأنها أيضا تجمع متصدر الترتيب بوصيفه، ورغم ذلك لا يولي أبناء المدرب حموش أي أهمية لمعطيات هذا «الداربي» فالجميع يعوّل على إبقاء النقاط في سعيدة وتعزيز الصدارة التي تسمح لهم بمواصلة مشوارهم بثبات. المولودية دون بن طوشة، وحموش لديه البدائل سيكون لاعب وسط المولودية المتألق معمر بن طوشة الغائب الوحيد في لقاء الغد بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء سكيكدة الأخير، ومن المنتظر أن يظهر الفراغ الذي سيتركه هذا اللاعب أمام «الحواتة»، ورغم ذلك إلا أن المدرب حموش لديه الحلول لتغطية الفراغ الذي سيتركه بن طوشة، لأن المولودية تملك في منصب الوسط الدفاعي عدة عناصر لها إمكانات وخبرة في الميدان على غرار عاتق ودلالو ودرار. ... والهدف تحقيق الفوز العاشر داخل الديار وستدخل عناصر المولودية من أجل تحقيق هدف واحد وهو الفوز على الترجي للحفاظ على صدارة الترتيب، وهو الأمر الذي يبدو في متناولهم بالنظر إلى الكثير من المعطيات، فالمولودية وإن كانت ضعيفة خارج الديار بعجزها عن تحقيق أي فوز فإنها في المقابل قوية جدا فوق أرضية ميدانها، والدليل أنها الأفضل في البطولة بتحقيقها ل 9 انتصارات كاملة من أصل 10 مباريات لعبت في سعيدة، لذلك سيسعى رفقاء عاتق إلى تحقيق الفوز العاشر يوم الغد لتأكيد قوتهم فوق أرضية ميدانهم. مواجهة الفريق الجريح صعبة والحذر مطلوب وكما هو معلوم يعاني الترجي منذ انطلاق مرحلة العودة من مشاكل كثيرة لا حصر لها جعلته يضيع صدارة الترتيب، التي احتفظ بها لمدة طويلة، بطريقة ساذجة. فمعنويات رفقاء قشايري منهارة خاصة بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها «الحواتة» في ملعبهم أمام «الصام»، والتي عجّلت برحيل مدربهم عساس، لكن رغم كل هذه المشاكل إلا أنه يجب على أبناء حموش عدم استصغار المنافس لأن مواجهة الجريح غالبا ما تحدث فيها المفاجآت، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفريق الذي كان ولجولات عديدة سيد البطولة، لذلك وجب على السعيديين الحذر من الانتفاضة الممكنة ل «الحواتة». المولودية ستلعب الهجوم، لكن حذار في الدفاع عمد مدرب المولودية سعيد حموش منذ أن أشرف على العارضة الفنية على اللعب بخطط هجومية محضة سواء داخل الديار أو خارجها، ففي لقاء سكيكدة الأخير مثلا أقحم المدرب وعلى غير العادة أربعة مهاجمين دفعة واحدة، وهو الأمر الذي من الممكن جدا أن يكرره في لقاء الغد على أمل أن ينتهي اللقاء لصالحه مبكرا. من جهة أخرى سيسعى «الحواتة» للعودة على الأقل بنقطة التعادل، إذ من المنتظر أن يدافع ويعتمد على الهجمات المعاكسة السريعة وهو الأمر يجب وضعه في الحسبان، فاللاعبون مطالبون بتفادي البحث عن التسجيل مبكرا ونسيان مهامهم الدفاعية التي قد تكلفهم غاليا. القلوب في سعيدة والآأذان مشدودة نحو وهرانوقسنطينة ولأن المولودية فرّطت في الكثير من النقاط خارج الديار وأجبرت أنصارها على انتظار نتائج الفرق الأخرى لمعرفة وضعية فريقهم في الترتيب، فإن الأمر نفسه سيتكرّر غدا بمتابعة لقاء فريقهم أمام «الحواتة» في سعيدة على أن تكون آذانهم مشدودة نحو وهران التي ستحتضن لقاء «لازمو» ونادي بارادو وكذلك قسنطينة التي ستشهد مواجهة قوية جدا بين اتحاد بلعباس و»سي. أس. سي». ويأمل أنصار المولودية أن تكون نتائج المواجهتين في صالح فريقهم، فأي تعثر لبارادو سيسمح للمولودية بالانفراد بالريادة (في حال فازت على «الحواتة»)، بينما ستكون نتيجة التعادل في لقاء قسنطينة مفيدة جدا للمولودية التي ستعمّق الفارق عن بلعباس لثلاث نقاط و»سي. أس. سي» لأربع نقاط. زاوي: «لا خيار لنا سوى الفوز» بدا المهاجم السعيدي زاوي متأكدا من أن فريقه سيقول كلمته غدا أمام «الحواتة» حيث قال: «لا خيار لنا سوى الفوز لأننا نريد الاحتفاظ بالصدارة، لذلك سنبذل كل ما في وسعنا للظفر بالنقاط الثلاث. صحيح أن المنافس لن يكون سهل المنال، خاصة أننا ندرك أنه سيكون في سعيدة لتدارك تعثره الأخير أمام الصام. نحن لا تهمنا مشاكل الترجي أكثر مما يهمنا إبقاء النقاط في سعيدة وإفراح الأنصار، ثم التنقل بمعنويات مرتفعة إلى بن طلحة لتأكيد أحقيتنا بالمرتبة الأولى». بن عبد الله: «لن نفرّط في نقاط الفوز» من جهته، أكد مهاجم المولودية بن عبد الله استعداد فريقه لتحقيق الفوز في لقاء الغد، حيث قال: «لن نفرّط في نقاط الفوز، لدينا فرصة حقيقية للانفراد بالصدارة خاصة إذا تعثر بارادو. نعلم جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق كان في المرتبة الأولى لمدة طويلة، لكننا لا نفكر سوى في نقاط الفوز وسنسعى لتأكيد قوتنا داخل الديار، على أن نعمل في المستقبل القريب لنحسّن نتائجنا خارج سعيدة». أول مقابلة رسمية للمدرب عياد وستكون قمة الجولة الثانية والعشرين بين «الحواتة» وضيفهم فريق المياه المعدنية أول مباراة رسمية للتقني التلمساني عبد الحكيم عياد على رأس العارضة الفنية للترجي، بعد استقالة المدرب السابق مختار عساس. وسيكون التقني الجديد في كرسي الاحتياط رفقة مساعده الحاج «بابي». ويأمل مدرب «الحواتة» أن يعود فريقه بنتيجة ايجابية، على الأقل نقطة التعادل خاصة أنه صرح ل»الهداّف» أنه متفائل جدا بلقاء الغد. اللاعبون جاهزون للقاء «الصادة» ومن خلال الحصص التدريبية التي أجراها لاعبو الترجي طيلة الأسبوع تحت قيادة المدرب الجديد عبد الحكيم عياد والتي حضرتها «الهدّاف»، يتضح منذ الوهلة الأولى أن اللاعبين يعوّلون على لعب مباراة في القمة خاصة أن أصحاب الزي الأخضر والأبيض متفائلون جدا بتحقيق نتيجة ايجابية على أرض سعيدة ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي تكبدها الفريق مع بداية مرحلة العودة والتي على إثرها تنازل «الحواتة» عن ريادة الترتيب لمصلحة منافس الغد مولودية سعيدة ونادي بارادو. القاطرة الأمامية مطالبة بالتهديف وشدّد المدرب الجديد للترجي لهجته مع مهاجمي الفريق من أجل القيام بدورهم على أحسن وجه خلال مواجهة يوم غد الجمعة، والتي ستجمع «الحواتة» بمستضيفهم مولودية سعيدة حيث طلب منهم التركيز الجيد أمام مرمى المنافس وعدم تضييع الفرص المتاحة لهم، خاصة أن الكرة الحديثة تتطلب منهم اللعب الهجومي ما دام أن المقولة المشهورة في كرة القدم تقول «أن أحسن دفاع هو الهجوم». تشكيلة الشوط الأول: واضح – سراج – موساوي – بولمدايس – كراودة – حداد – بن نغروزي – بوكرش – سنوسي – صحراوي – حسان براح. تشكيلة الشوط الثاني: بلعربي – سايحي (سراج) – قشايري – ابن عمر – بوقماشة – قرين – يزيد – طواولة – فراحي (بوكرش) – مادوني – بوجناح. الترجي واجه «سانجيل» وديا وتحسبا لمواجهة الغد المحلية أمام مولودية سعيدة والتحضير الجيد لها، برمج الطاقم الفني للتشكيلة المستغانمية بقيادة المدرب عياد ومساعده «بابي» مباراة ودية تحضيرية أول أمس الثلاثاء والتي جمعت رفقاء المدافع الأيمن منور كراودة بالفريق الجار اتحاد مستغانم -المنتمي إلى القسم الجهوي الثاني الغربي- على أرضية ميدان ملعب الشهيد ابن سليمان المعشوشبة اصطناعيا من الجيل الرابع، وهي المواجهة التي وقف من خلالها الطاقم الفني عن مدى جاهزية كل لاعب للقاء «الصادة» ظهيرة غد الجمعة. ابن عمر وبوجناح يوقعان هدفين في مرمى «سانجيل» وتمكنت التشكيلة المستغانمية من تسجيل هدفين فقط في مرمى اتحاد مستغانم، وكان الهدف الأول بواسطة المدافع أكرم بن عمر فيما سجّل الهدف الثاني المهاجم الأيسر مهدي بوجناح فيما ضيّع مهاجمو الترجي عدة أهداف محققة خاصة بواسطة قلب هجوم الخضراء العيد مادوني وزميله «المايسترو» محمد طواولة. كراودة لعب شوطا واحدا ويبقى جاهزا لمباريات البطولة لعب الظهير الأيمن للترجي منور كراودة الشوط الأول من المواجهة الودية التحضيرية التي جمعت فريقه الترجي بالجار اتحاد مستغانم في منصب مدافع أوسط رفقة زميله المحوري بلال بولمدايس، ورغم ذلك أدى صاحب القميص إرقم 2 شوطا في المستوى بعد تماثله للشفاء وتحسن وضعيته بعد الاعتداء الذي تعرض له على مستوى ساقه الأيمن في حادثة مطعم وادي الفضة ببندقية صيد. يذكر أن في لقاء «الصام» الماضي أشرك المدافع كراودة في قائمة ال 18، كما سيكون احتياطيا في لقاء الغد أمام المولودية، وصرح منور ل «الهدّاف» عقب اللقاء الودي أنه ينتظر الضوء الأخضر من طبيب الفريق حتى يعود إلى منصبه الأصلي في التشكيلة الأساسية ما دام أنه يعد قطعة أساسية في الفريق المستغانمي نظرا للخبرة الطويلة التي يتميز بها اللاعب. هجوم «الخضراء» القوي في مواجهة دفاع «الصادة» الممتاز وستكون مباراة ظهيرة غد الجمعة بين الترجي المستغانمي بمستضيفه مولودية سعيدة برسم الجولة الثانية والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني بين أحسن خط هجوم في البطولة والذي هو من نصيب «الحواتة» برصيد 35 هدفا وأحسن خط دفاع وهو للفريق السعيدي الذي تلقى 12 هدفا فقط، ما يوحي أن المواجهة المحلية هذه ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات ومن الصعب التكهن بنتيجتها مسبقا، وهو الأمر الذي يدركه جيدا مدرب الترجي عبد الحكيم عياد والذي بدوره أعد العدة جيدا لمباراة سعيدة. دفاع الترجي مطالب بالحذر ويبقى الدفاع المستغانمي بقيادة المدافع الأوسط إسلام بوقماشة مطالبا بالحذر من طرف مهاجمي المولودية، على غرار هداف «الصادة» بوزياني صاحب الأهداف السبعة إلى حد الآن وزميله بن عبد الله الذي في رصيده ستة أهداف وهم الأمر نفسه بالنسبة للثلاثي ناصري – بلعواد – حنيدر وهي قوة خط هجوم المولودية الضاربة. لقاء الذهاب انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما وكان لقاء مرحلة الذهاب والذي جرى بملعب «موستا» قد انتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما، حيث سجّل هدفي المولودية كل من دلالو وزميله بختاوي بينما سجل للترجي كل من هداف «الخضراء» محمد بلوفة وزميله الحارس عبد الله بلعربي عن طريق ركلة جزاء في مواجهة أدارها آنذاك الحكم الدولي محمد بنوزة بكل امتياز رفقة مساعديه مكنوس وبلفكرون. غياب المهاجم بلوفة والمدافع بولمدايس وستحرم التشكيلة المستغانمية ظهيرة غد الجمعة من خدمات هداف الفريق المهاجم محمد بلوفة بسبب الإصابة، فيما أن غياب المدافع المحوري بلال بولمدايس بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الحمراء من طرف الحكم زروقي في المواجهة الماضية التي جمعت فريقه بالضيف «الصام». التنقل اليوم من محطة الخدمات البترولية سيتنقل وفد الترجي مساء اليوم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، وذلك من أمام محطة الخدمات البترولية الواقعة بحي شمومة على متن حافلة الفريق أين يقضي زملاء اللاعب هشام بوكرش ليلتهم بأحد الفنادق الواقعة بضواحي مدينة المياه المعدنية ولتكون العودة مباشرة يوم غد الجمعة بعد نهاية المواجهة. عياد: «حارس المرمى سيعرف يوم اللقاء» وعن سؤال وجهته «الهدّاف» للمدرب عياد مباشرة بعد نهاية اللقاء الودي الذي جمع فريقه ب«سانجيل» بملعب الشهيد ابن سليمان عن من سيكون الحارس الأساسي للترجي في لقاء الغد أمام الرائد مولودية سعيدة بين عبد الله بلعربي وواضح محمد الأمين قال: «كلاهما سيكون حاضرا بملعب سعيدة وهناك سأقرر من يلعب المباراة ومن يبقى في الاحتياط، شأنهما شأن اللاعبين والمهم لدي نظرة شاملة عن الكل». قشايري: «سنعود بنتيجة إيجابية من سعيدة» يرى المدافع الأيسر للترجي بلحول قشايري أن فريقه المستغانمي يسعى جاهدا لأداء مقابلة بطولية بملعب سعيدة أمام مستضيفهم المولودية المحلية في قمة الجولة، حيث قال صاحب القميص رقم 3«نحن جاهزون بنسبة 100 بالمائة لمباراة سعيدة وكل آمال زملائي تبقى معلقة على مواجهة سعيدة من أجل العودة بنتيجة ايجابية، على الأقل، بنقطة التعادل من أجل تدعيم رصيد الترجي من النقاط وبالتالي محو هزيمة المحمدية التي كانت مجرد عثرة، بالإضافة إلى وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي لازمتنا منذ بداية لقاءات العودة» مضيفا أن الفريق حضّر بصفة جيدة ومنتظمة تحت قيادة المدربين عياد وبابي.