حاصر صباح أمس طلبة الصيدلة ومهندسو الدولة إضافة إلى طلبة النظام الكلاسيكي بجامعات الجزائر العاصمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية» أمام مقر الوزارة، ورفض الطلبة السماح بمرور أي مركبة مهما كان نوعها، مرددين شعارات تُركز على ضرورة تعجيل إقالة الوزير «حراوبية» من منصبه بعد تسجيل عجز كبير في تسيير القطاع –حسبهم. حاول الطلبة الجامعيون أمس تنظيم مسيرة طلابية حاشدة انطلاقا من المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي المحاذية لمقر وزارة التعليم العالي ببن عكنون باتجاه الجزائر الوسطى، قبل أن تتدخل قوات الأمن وحفظ النظام العام لتمنعهم باستخدام حواجز بشرية ضخمة، غير أنه لم يُسجل أي اصطدام بين الطرفين، ومن جهة أخرى ردد الطلبة شعارات مناهضة لواقعهم، الذي وصفوه بالمرير حيث أن مصيرهم لازال مجهولا إلى حد الآن بعد فشل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التكفل بالانشغالات البيداغوجية للطلبة–حسبهم-. وأكد الطلبة في لقاء مع «الأيام» أنهم عازمون على تجديد الاعتصام بشكل دوري إلى غاية التوصل إلى حل فعلي يضمن الاستجابة لأرضية المطالب المطروحة، والتي سبقت الندوات الجهوية والوطنية بالإضافة إلى فضاءات النقاش التي دعت إليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مباشرة بعد إلغاء المرسوم الرئاسي 10-315 مؤخرا والذي تضمن الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، حيث سطرت الوزارة برنامجا علميا قصد الاستماع لاقتراحات ممثلي الطلبة حول إعداد نصوص قانونية جديدة تشمل المنظومة الجامعية في ظل تواجد نظامين تعليميين الكلاسيكي والنظام الجديد «أل.أم.دي» . وفي سياق متصل تراجع الطلبة بعد وصول التعزيزات الأمنية المكثفة وغيّروا الوجهة إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للضغط على الوزير ومطالبته بالاستقالة من منصبه، بعد تسجيله «عجزا» في تسيير دائرته الوزارية، حيث توافد المئات من طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان بالإضافة إلى مهندسي الدولة بالمدارس الوطنية العليا وبعض طلبة النظام القديم بجامعات الجزائر العاصمة.