عاد معظم طلبة الجامعات إلى مقاعد الدّراسة مجددا بعد إضراب عام ومقاطعة للدراسة دامت أزيد من شهرين، وبالمقابل قرّر مهندسو الدولة بالمدارس الوطنية العليا والجامعات مقاطعة الدّراسة ومواصلة الإضراب إلى وقت غير معلوم. وفي هذا الخصوص استأنف طلبة المؤسسات الجامعية الدّراسة بعد يأسهم من طول الانتظار، وعدم فهم معظمهم لأسباب الإضراب، كما أن تطمينات وزير التّعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية»، الذي تعهد في تصريحاته بالتكفل الشامل بمشاكل الطلبة في النظامين القديم والجديد «أل.أم.دي» بحلها بشكل نهائي ساهمت في عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة خاصة طلبة السنوات «الأخيرة»، غير أنّه بالمقابل فإن مهندسي الدولة بمختلف المدارس الوطنية العليا قد رفضوا العودة إلى الدراسة واستأنفوا حركتها الاحتجاجية، خاصة وأنّه قد سبق لممثلي طلبة المدارس العليا أن هدّدوا الوزير «رشيد حراوبية»، خلال الندوة الوطنية، بمواصلتهم للإضراب وعدم التراجع عن قرارهم، على اعتبار أنّ حلوله التي جاء بها بعد سلسلة اللقاءات التي جمعتهم ورؤساء الجامعات، ليست بالمرضية –حسبهم- ولن تحل مشاكلهم المطروحة، وفي سياق متصل فإن مختلف المؤسسات الجامعية قد برمجت رزنامة للشروع مباشرة في تنظيم امتحانات السداسي الأول بالنسبة للطلبة الذين تأخروا في إجرائها، بسبب الإضرابات كما حثّت الأساتذة الاعتماد على المحاور الأساسية والكبرى في تقديم الدروس للطلبة بغية استدراك التأخر عن طريق سد جميع الفراغات والعمل بجهد أكبر في سبيل تقديم أكبر عدد من حصص الأعمال الموجهة و التطبيقية لتفادي الذهاب إلى سنة بيضاء، علما أنّ إضراب الطلبة قد دام لأكثر من شهرين وعليه فإنّه في حالة ما إذا التحق كافّة الطلبة بمقاعد الدراسة واستأنفوا دروسهم بشكل عادي، فإن عملية الاستدراك ستكون ممكنة جدا للقيام بالخطوة الأخرى، وهي الاتفاق على تحديد تاريخ امتحانات السداسي الثاني والأخير.