قرر طلبة عدة جامعات ومعاهد بكل من الجزائر العاصمة والبليدة والشلف مواصلة الإضراب احتجاجا على عدم توصل الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية إلى نتائج مقنعة. واستأنفت الدراسة في المدارس العليا بالنسبة لطلبة السنة الخامسة لتفادي شبح السنة البيضاء. وتأجلت أغلب الجمعيات العامة التي كان من المنتظر أن تعقد اليوم في الجامعات والمدارس العليا، بسبب عدم التحاق آلاف الطلبة بجامعاتهم بعد انتهاء العطلة الربيعية. وقال رابح بلخلفة، ممثل النظام الكلاسيكي بجامعة البليدة في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الجمعيات العامة لم تعقد، في حين لم يتم استئناف الدراسة بشكل عادي، حيث قرر طلبة معهدي الزراعة والبيطرة مواصلة الإضراب''. وأضاف المتحدث بأن ''الطلبة لم يقتنعوا بما توصلت إليه الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية الموسعة للطلبة المنعقدة يوم 27 مارس، خصوصا فيما يتعلق بالمعابر بين النظامين الكلاسيكي والجديد ''أل أم دي''، وكذا ما تعلق بالتطابقات''. واستنكر الطلبة المضربون، حسب المتحدث، تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، الذي اتهمهم بإثارة البلبلة، بعد صدور المرسوم التنفيذي بتاريخ 15 ديسمبر .2010 وقال ممثل الطلبة ''كنا نتوقع صدور مرسوم رئاسي يرد الاعتبار للنظامين وللشهادات الممنوحة لكن ذلك لم يحدث''. من جهته، قال ممثل طلبة المدارس العليا، قنصاب بوبكر، بأنه تم إقرار عودة واستئناف طلبة السنة الخامسة إلى مقاعد الدراسة، حتى لا تضيع السنة الجامعية وسنوات دراستهم بسبب شبح السنة البيضاء. وأضاف المتحدث بأنه تم تأجيل عقد الجمعيات العامة لتحديد مصير الإضراب اليوم على مستوى كل المدارس العليا. أما ممثل طلبة النظام الكلاسيكي بجامعة باب الزوار في العاصمة، الطالب عثمان، فأشار إلى أن ''الطلبة عقدوا اجتماعات مصغرة لمناقشة الإجراءات التي خلصت إليها الندوة الوطنية، حيث يوجد تناقض بين النسخة العربية والفرنسية''. وأضاف ''التناقض الصارخ فيما يتعلق بالإجراء الخامس الذي يشير إلى تأكيد الإمكانية الممنوحة لخريجي النظام الكلاسيكي الراغبين في متابعة دراستهم في نظام ''أل أم دي'' للاستفادة من أحكام المنشور رقم 6 المؤرخ في 11 أكتوبر ,2010 المتعلق بكيفيات الالتحاق بالطور الثاني في النظام الجديد، في حين تشير النسخة الفرنسية إلى أن من يستفيد من ذلك هم المسجلون في النظام الكلاسيكي وليس الحاصلون على شهادة''. كما أصر طلبة الصيدلة والطب على مواصلة الإضراب في انتظار نتائج الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات يوم 30 أفريل الجاري. كما لا يستبعد ممثلو الطلبة العودة للإضراب، رغم تخييم شبح السنة البيضاء.