اختتمت بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو، فعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي الذي تم تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين ال 16 و23 أفريل من الشهر الجاري، بمناسبة إحياء الذكرى ال 31 للربيع الأمازيغي المصادف ليوم 20 أفريل من كل سنة والذي شارك فيه نخبة من المثقفين و الجامعين و العديد من الجمعيات الثقافية إضافة إلى مجموعة من الفنانين والشعراء. وقد انتظمت إحتفائيات هذه السنة تحت شعار "وحدة، تضامن وتنمية". وقد اشتمل برنامج هذه الفعاليات على العديد من المعارض التي تمحورت حول مختلف أوجه التراث الثقافي المحلي و تاريخ هذه الأحداث قبل و بعد 20 أفريل 1980، إلى جانب أمسيات شعرية و مسرحيات و عروض أفلام و محاضرات حول مواضيع تتطرق إلى حيثيات هذه الذكرى (الربيع الآمازيغي) والقضية الآمازيغية عبر التاريخ. حيث أقيمت بالمناسبة محاضرة تحت عنوان "دور القناة الإذاعية في الحفاظ وترقية الإرث الثقافي وتطوير اللغة الأمازيغية" و التي نشطها كل من "لعرفي حميد" و "بوريج سامية"، و كذا محاضرة "محند أعمر أسالم" حول موضوع "الأمازيغية اليوم ". وكما سجل الشعر الأمازيغي بمختلف أصنافه حضورا قويا إحياء هذه التظاهرة الثقافية باعتبار الشعر إحدى الرموز الثقافية وذلك بمشاركة عدة شعراء من أبناء المنطقة أمثال "خطابي أحمد"، "توات كاتيا"، "مبرك مصطفي"، "بن طيب صرح"، "حاجمي محمد"، "بلقادة أعمر"، "فلاق سعيد"، "مهدي سمير"ة و" محرز كمال". و في ذات السياق تم على مستوى المسرح الجهوي "كاتب ياسين" بالولاية، تقديم عدة عروض مسرحية على غرار مسرحية "أكار أميس يمازيغ" بمعنى إستيقض يا إبن الأمازيغي، و التي قدمتها الجمعية الثقافية "ثاروا نكريم بلقاسم" من بلدية "أيت يحيى موسى" و أخرى "إڤروليوان" قدمتها الجمعية الثقافية "إتيج ذ واڤور" و كذلك "ثايري ذ تسمس" و التي تعني الحب و النار. و التي حضرتها الجمعية الثقافية "ثاوريث مقران" بالإربعاء نايث إيراثان. كما تخلل التظاهرة أيضا، عدة أفلام منها فيلم " أسفل " من إخراج "محمد حمار" و من إنتاج الجمعية الثقافية "أمزڤون أنجرجر"، " ألمحنا إڤوجلان " من إخراج "بومرو ياسين"، "سي محند أومحند " وفيلم يحمل عنوان "أحمد أوالقاضي". و في سياق أخر فقد تم برمجت عدة نشاطات ثقافية بمختلف البلديات والدوائر المنتشرة على مستوى الولاية على غرار "عين الحمام"، "تيزي راشد" ، "واڤنون" ، "بني دوالة" ، "تيڤزيرت"، " تيزي غنيف"، "واضية"، "بني يني"، "بوغني" و غيرها. كما تضمن برنامج يوم 20 أفريل بوجه خاص تنظيم وقفات تكريمية لأرواح مناضلي القضية الآمازيغية إلى جانب تقديم شهادات حول أحداث 20 أفريل من طرف أعضاء فاعلين في الحركة الثقافية البربرية. بالموازاة فقد تم تنظيم ما لا يقل عن 30 حفلا فنيا نشطه حوالي 80 فنانا.