كشف مسؤول مفتشية البيطرة لولاية تيارت في تصريح إعلامي، عن تسجيل 13 تصريحا خاصا بحالة داء الكلب خلال شهر أفريل الحالي، وهذا عبر 5 دوائر بالولاية، تتعلق أساسا بإصابة حيوانات منها الكلاب، الأبقار والحمير وحتى الأحصنة بذات الداء. أضاف ذات المسؤول أنه تم تسجيل خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 9 حالات إصابة بداء الكلب موزعة عبر 7 دوائر بالولاية، منها إصابة حصان على مستوى مركب تربية الخيول بداء الكلب، موضحا أن الرقم يبقى مقلقا هذا العام، حيث سجل السنة الماضية 2010 ما مجموعه 26 حالة كلب، في حين وصل عدد التصريحات بداء الكلب بما في ذلك الحالات التي تم تسجيلها خلال هذا الشهر إلى 22 حالة، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية، وفي مقابل ذلك لابد من التحرك الفوري والعاجل لمربي الأبقار والمواشي من أجل إجراء فحوصات لهذه الأخيرة للتأكد من سلامتها من الداء. هذا كما أوضح مسؤول مفتشية البيطرة، أن داء الكلب يمكن أن يصيب مختلف الحيوانات دون استثناء، ما يعني أن الإصابة بداء الكلب لا تقتصر على الكلاب الضالة فقط، فهو ينتج عن عدوى تسببها الجرذان المتمركزة بالمناطق الحضرية والثعالب بالمناطق الغابية. للإشارة تعرف ظاهرة انتشار الكلاب الضالة عبر معظم بلديات ولاية تيارت التفشي بشكل كبير وهذا باستثناء بعض البلديات التي تقوم من حين لآخر بحملات لإبادة الكلاب المتشردة، فيما تبقى معظم البلديات الأخرى غائبة وكأنها غير معنية بهذا النوع من الحملات لعدة أسباب؛ منها انعدام الخراطيش وعدم حصولها على الترخيص ونحو ذلك، وذلك في ظل غياب التنسيق مع بعض الإدارات المعنية.