إنّ المغني الإسرائيلي «عمير بنعيون» سجّل مجموعة أغانٍ باللغة العربية زعما منه أنها تشجع المشاركين في الاحتجاجات ضد النظام في سوريا وتساعد على إسقاط الرئيس بشار الأسد. يجب أولاً التأكيد على أن الأشقاء في سوريا يعرفون جيدا من هو الأقدر والأجدر بحكمهم، وهم بالتالي لن ينساقوا أبدا وراء دعوات شاذة تأتيهم من خارج أسوار بلاد الحضارة؛ خصوصا من ألد ألد أعدائهم الأبديين.. ولكن يجب أن ينظر الجميع كيف هو الصهيوني الحقير يعمل بمكر شديد لإثارة البلابل والقلاقل، وهو يعرف كيف ومتى يستثمر في الأزمات وذلك ديدنه في المحافظة على كيانه العنصري.. إنّ من يصنع الفارق دائما بين الصهاينة والعرب، هو طريقة التفكير المختلفة بين ساستهم وساستنا، بين مثقفيهم ومثقفينا.. وبين فنانيهم وفنانينا، إنّ الصهاينة مجبولون على حب «وطنهم» بالأفعال وبالأقوال على عكسنا تماما.. أنظروا فقط ولكم أن تتأكدوا كيف هم فنانونا غارقون في قصص الغرام والعشق، متجاهلين قضايا الأمة المصيرية.. تريدون الدليل طبعا..هذه بلادي العزيزة تحتفل كل سنة بمناسبات وطنية كثيرة وكبيرة كبر تاريخ الجزائر، ولا يجد القائمون على تلك الاحتفالات سوى بعض الأغاني الوطنية الخالدة القليلة ليعيدوها على مسمع الجميع، لا تجاهلا ولا إقصاء لأحد من الجيل الجديد؛ ولكنهم لم يجدوا في الأسواق سوى أغانٍ هابطة تصنّف في خانة: (ممنوع على أقل من 18 سنة..!!).