اضطر جراحون جزائريون وصينيون إلى إجراء عمليات جراحية بمستشفى خنشلة الجديد الواقع بطريق باتنة الذي تقدر طاقة استيعابه ب120 سريرا تحت تسربات مياه الأمطار من سقف قاعة العمليات وبعض الغرف المجاورة لها، رغم أن المستشفى المذكور التهم عشرات الملايير. لم يمضي على تدشينه وتجهيزه بأحدث التجهيزات والوسائل الطبية الرفيعة سنة ونصف، لتظهر به عيوب عديدة مما أصبح يطرح أكثر عن علامة استفهام حول طريقة الإنجاز ومتابعتها التقنية. والواقع يؤكد أن تسربات مياه الأمطار سببت حرجا كبيرا للطاقم الطبي والشبه الطبي الذي قضى يوما في حملة تنظيف وإخراج المياه من القاعة المخصصة للعمليات الجراحية، وقد أثيرت عدة تساؤلات عن هذه الوضعية من الطاقمين الطبي والإداري، الذين تساءلوا عن سر هذه التسربات التي جاءت من سقف مستشفى لم يمر على استغلاله سوى فترة وجيزة. وهي نفس التساؤلات التي طرحها أعضاء المجلس الشعبي الولائي في الدورة العادية الأخيرة، بخصوص الوضعية التي آلت إليها بعض الهياكل والمرافق التي لم يمض على استغلالها سنة لتتعرض إلى تصدعات وتشققات وفي مقدمتهم المركز الجامعي ب«الحامة» ومقر مديرية الأشغال العمومية والمستشفى الجديد قيد التناول، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى لجان المراقبة التقنية ومكاتب الدراسات.