مظاهر مؤسفة ومعاناة للمرضى بالمستشفى الجديد هذه الحادثة المأساوية وقعت منذ عصر الخميس الفارط ..عجوز آيلة إلى الموت في أية لحظة بعد أن إستقبلتها مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة بخنشلة في وضعية حرجة ، جراء تعرضها لإلتواء في الأمعاء أين قرر الطاقم الطبي وقتها تحويلها على جناح السرعة نحو المستشفى الجديد 120 سريرا بطريق باتنة لإجراء عملية جراحية ، لكن هذا الأخير رفض إجراءها بسبب عدم توفر جهاز التدفئة مكيف داخل غرفة الإنعاش و قاعة العمليات . ومنها تم تحويلها نحو مستشفى قايس لذات الغرض ، أين تم رفضها مرة أخرى معللين دائما بغياب الوسائل و الأطباء ، وتحديد الطبيب المخدر .و عقب ذلك قرر الطاقم الطبي نقلها على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة ، ولكن نظرا لسوء الأحوال الجوية التي تزامنت مع موعد مرضها ، لم تتمكن سيارة الإسعاف من العبور من منطقة دوفانة بولاية باتنة التي كانت آنذاك مشلولة بالثلوج ، لتعود أدراجها من حيث أتت وقبعت بمصلحة الاستعجالات الطبية من ليلة الخميس إلى الجمعة وهي تعاني من ذات الآلام . مواطن متشرد يحرم من حقه في العلاج من جهة أخرى أصبح التعامل بين مستشفى علي بوسحابة و المستشفى الجديد كأنه تعامل بين دولتين ، يستخدمان منهج البروتوكولية و الرسمية ، حيث وقفنا على مشهد تقشعر له الأبدان عقب استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية ، يوم الاثنين المنصرم متشرد يبلغ من العمر 50 سنة ، في حالة صحية متدهورة ، جراء تعرضه لآلام حادة على مستوى المعدة و بعد تقديم الإسعافات الأولية ، قرر الطاقم الطبي تحويله ، نحو المستشفى الجديد بغية إجراء تشخيص بالمنظار ، مرة أخرى يتم رفض إجراء هذا الفحص ، و لأسباب تبقى مجهولة ، رغم وجود أخصائي و جهاز لهذا الغرض ، ومنها تمت العودة به نحو ذات المصلحة ، ليقرر الطاقم الطبي و شفقة عليه المساهمة في جمع بعض الأموال لإجراء هذا الفحص على مستوى عيادة خاصة ، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبرى حول دور هذه المؤسسات الصحية العمومية وأين ذهبت الأموال الطائلة التي أنفقتها الدولة لتأمين التغطية الصحية الكاملة للمواطنين . بلهوشات عمران