تتواصل بالعاصمة فعاليات الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر وهو حدث سنوي يخصص لمختلف الأوجه والتعابير الثقافية لضفة شمال المتوسّط. وأحيا حفل الافتتاح الذي جرى أول أمس بقاعة ابن زيدون برياض الفتح الثنائي المجري لموسيقى الجاز بيلي-رومحاني، وذلك بحضور ممثلي وفد الاتحاد الأوروبي في الجزائر والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وتمكن الموسيقيان من خلق جو حميمي من خلال الإيقاعات التي كانت تنسجم مع أصواتهما الدافئة والبيانو والقيتارة. وقبل اعتلاء الثنائي المجري المنصة قالت السفيرة رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر لورا بايزا في كلمة ألقتها بالمناسبة أنه "إذا كان المهرجان الثقافي الأوروبي اليوم ينتمي إلى الساحة الثقافية الجزائرية فإن الفضل يرجع إلى الاهتمام الذي يوليه الجمهور الجزائري لنشاطاتنا". وذكرت أن هذا الموعد الثقافي يندرج "أساسا في إطار الحوار الموسيقي و بشكل أوسع في الحوار الثقافي". ويقترح المهرجان الذي يدوم إلى غاية 31 ماي برنامجا فنيا متنوعا يشمل 21 عرضا من مختلف الطبوع الفنية بمشاركة فنانين يمثلون 17 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي. وسيشهد هذا الموعد الثقافي أداء عدة طبوع موسيقية كالجاز والبوب والروك والفادو والفلامينكو مصحوبة أحيانا بإيقاعات فلكلورية بحيث ستختتم فعاليات المهرجان بحفل تحييه مغنية موسيقى البوب العالمية سميرة براهمية الجزائرية الأصل. وبالموازاة مع هذا البرنامج الثقافي سيتم إطلاق دورة تكوينية في الصورة موجهة لطلبة المدرسة العليا لفنون الجميلة من 24 إلى 29 ماي المقبل بحيث ستتمحور هذه الدورة حول التقنيات القاعدية والمتطورة للصورة الرقمية. و سيتم تنظيم هذه الدورة التكوينية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمدرسة العليا للفنون الجميلة بحيث سيتمّ تأطيرها من قبل المصور الإسباني خوان.