أكدت أمس سفيرة و رئيسة بعثة المفوضية الأوروبية في الجزائر لورا بايزا على أهمية الحوار بين الثقافات من خلال سلسلة النشاطات الثقافية التي تحتضنها الجزائر على غرار المهرجان الثقافي الأوروبي الذي استقطب حوالي 10000 متفرج السنة الفارطة ، خاصة وان الطبعة العاشرة من هذا الحدث الثقافي تصادف احتفاء المفوضية الأوروبية في بمرور 30 سنة عن تواجدها بالجزائر. و أشادت لورا بايزا في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها أمس بفندق السوفيتال بحضور سفرا و ممثلي المراكز الثقافية لدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالجزائر بالطبعات السابقة للمهرجان الثقافي الذي أصبح موعدا مألوفا ينتظره الجمهور العاصمي كل شهر ماي ، كما اعتبرت هذا الحدث جسرا للتواصل بين الجزائر و أوروبا لدفع عجلة العلاقات الثقافية بين بلدان الحوض المتوسط أيضا. كما أشارت في السياق ذاته أن هذا الموعد جاء مرة أخرى ليبين مساعي الاتحاد الأوروبي لتجسيد الحوار بين الثقافات. وذكرت في هذا السياق أن الشراكة الأوروبية المتوسطية من أهم المساعي الثقافية التي وضعت أساسا من خلال مختلف الإجراءات التي يجري الاضطلاع بها في إطار التراث الأوروبي، وان البرنامج الذي اعد بالمناسبة جاء ليعرف بتنوع ثقافات بلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة وان الطبعة العاشرة خصصت دولة النرويج كضيف شرف لهذه السنة مع العلم أنها ليست عضو في الاتحاد الأوروبي. وتناوب على منصة القاعة سفراء وممثلي الدول الأوروبية المشاركة في المهرجان الثقافي العاشر للاتحاد الأوروبي لعرض برنامج هذه التظاهرة التي ستحتضنها قاعة ابن زيدون برياض الفتح ابتداء من ماي الجاري، حيث ستكون الانطلاقة بالسويد التي تقترح للجمهور العاصمي من هواة الموسيقى العالمية حفل مع الفنان ستيفان سيموند. وتعرف التظاهرة التي سيكون مسك ختامها مع موسيقى القناوي الممثلة في فرقة " قعدة ديوان بشار "حضور واسع لموسيقى الجاز، الفلامنكو، الفادو، الروك وغيرها من الألوان الموسيقية التي ستقدمها مختلف الفرق والوجوه الفنية المقترحة خلال هذه الطبعة والمعروفة على المستوى العالمي ، على غرار الفنان ألدو رومانو و حبيب كواتي اللذان تقترحهما فرنسا. وفرقة "روبيرت ميشال تريو " من انجلترا. كما سيرحل الجمهور من هوات الفادو إلى عمق البرتغال من خلال أداء المغنية كاتيا غيريرو، كما تقترح اسبانيا لعشاق الفلامنكو فرقة " غجر قرطبة" أو " خيتانوس دي غرانادي" . ويتضمن برنامج المهرجان الذي سيستمر بقاعة ابن زيدون برياض الفتح إلى غاية 31 ماي الجاري مشاركة كل من فرقة " بايلدي" من اليونان"،" أتنيك" من رومانيا،"" ديو ميزرسكي" من بولونيا،" 4فور دانس" من المجر،" فرقة " ديوان" من ألمانيا ،" مايد إن هولندا" من هولندا،" تريوي غرازيوسو" من النمسا داغ ارنيسان تريو" من النرويج،"سلابي كوارتيت" من بولغاريا،" الثنائي " لوبيا" من بلجيكا و فرقة " روزاريو جيولياني" من إيطاليا ، فضلا المسرحية التي تقترحها جمهورية الشيك لفرقة " بروهاتكا" و الخاصة لجمهور الأطفال.