تمكنت ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارط قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب وخلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي باشرتها بمرتفعات سيدي علي بوناب أقصى شرق ولاية بومرداس والحدودية مع ولاية تيزي وزو من القضاء على إرهابيين اثنين وتوقيف آخر تم اقتياده مباشرة إلى التحقيق، حيث من المنتظر إن يدلي بمعلومات مهمة عن خبايا التنظيم الإرهابي بزعامة الإرهابي «عبد المالك درودكال» المكنى «مصعب أبو الودود». وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت إثر المعلومات التي تلقتها قوات الجيش عن محاولة عناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية التوغل إلى غابة سيدي علي بوناب و التي كانت تحاول زرع قنابل تقليدية الصنع ومتحكم فيها عن بعد لاستهداف دوريات الجيش التي تشن عمليات تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة باستعمال فرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام لتنصب القوات ذاتها كمينا محكما للعناصر الإرهابية المسلحة، حيث دخل الطرفان في اشتباكات عنيفة ومسلحة دامت قرابة الساعتين من الزمن، والتي انتهت بالقضاء على عنصرين مسلحين تم نقل جثتهما إلى مصلحة حفظ الجثث ببرج منايل للتعرف على هويتهما فيما توقيف إرهابي آخر. كما تمكنت قوات الجيش من استرجاع رشاشين من نوع «كلاشينكوف» وبيانات تحريضية إلى جانب أشرطة فيديو بمختلف السرايا والكتائب لاسيما كتيبة الأنصار المختصة في نصب الحواجز المزيفة بمنطقة الوسط. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة، إلى حين تقفي آثار العناصر الإرهابية التي لا تزال تحتمي بتضاريس الغابة المعروفة بكثافتها الوعرة.