اختتمت سهرة أوّل أمس الجمعة فعاليات مهرجان موسيقى ورقص الديوان ببشار، بافتكاك فرقة "دار الوصفان" لولاية قسنطينة الجائزة الأولى أمام منافستها " بلال بوحجر" من ولاية عين تيموشنت التي نالت الجائزة الثانية. كما تحصّلت فرقتي "نجوم الساورة" و"سيدي بلال" من ولاية تندوف على الجائزة الثالثة لهذه التظاهرة الموسيقية .. واعتمدت لجنة التحكيم في تقييم الأعمال على نوعية العروض الفنية المقدمة من قبل هذه الفرق والتي ستتمكن من المشاركة في المهرجان العالمي لموسيقى ورقص الديوان الذي من المنتظر أن تحتضنه الجزائر العاصمة في شهر جويلية القادم كما أوضح المنظمون. وتميزت وقائع حفل توزيع الجوائز على الفرق الفائزة في هذه التظاهرة الفنية بالعرض الذي قدمه المعلم مجبر وفرقته الذين ألهبوا ولمدة نحو ساعة الجمهور الساهر الذي تفاعل مع باقة من الأغاني الأصيلة من تراث موسيقى الديوان و طبوع غنائية أخرى متنوعة من الطرب الجزائري. كما شهدت هذه الطبعة الخامسة من مهرجان موسيقى ورقص الديوان ( 8-13 ماي 2011) أيضا حضورا متميزا للجمهور الذي تدفق كل أمسية على ملعب " النصر" لمدينة بشار الذي تحول إلى مسرح مفتوح للعروض الفنية التي نشطتها نحو عشرين فرقة تمثل خمسة عشر ولاية. هذا وقدمت ضمن فعاليات هذا الحدث الموسيقي الوطني العديد من المداخلات التي نشطها باحثون وجامعيون حول مدى مساهمة هذا النوع من الفن العريق في دعم الثقافة الوطنية مما يتوجب " حمايته وتثمينه" كما أكدت على ذلك المتخصصة في الأنتروبولوجيا فائزة أكرم صديق من إحدى الجامعات الفرنسية. وتقاسمت نفس الفكرة السيدة ناريمان زهور سدوني من المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي أعربت عن أمنيتها " في أن يتم تصنيف هذا النوع من فنون التعبير الموسيقي والرقص كتراث موسيقي وطني ". وأقيم على هامش وقائع هذا المهرجان معرض للآلات الموسيقية التقليدية شهد تجاوبا ونجاحا "واسعا" في أوساط الجمهور. ق.ث