انطلقت بساحة ملعب النّصر، ليلة أمس، فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان، بمشاركة 21 فرقة من 15 ولاية، ستتنافس على المراتب الثلاثة الأولى، خصّصت لها جوائز مالية تتراوح بين 100 ألف دينار و200 ألف دينار. سجّل الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان، إقبالا محتشما للجمهور، بينما غابت وللمرة الخامسة على التوالي وزيرة الثقافة خليدة تومي، فيما وقّعت انطلاقة الافتتاح فرقة ''أولاد الحاجة مغنية'' من ولاية تلمسان. واعترف محافظ المهرجان حسين زايدي، في تصريح ل''الخبر''، بالحضور المحتشم للجمهور، إلا أنه توقع تغيّر الوضع خلال الأيام القادمة، في حين رفض الخوض في التجاهل الذي تتعامل به الوزيرة مع طبعات هذا المهرجان، إلى درجة تعزف فيها عن إرسال ممثل لها أو أن تبعث بكلمة للقائمين على هذه التظاهرة أو المشاركين فيها، فاقتصرت إجابته على الطبعة الحالية وقال إن جميع جهود الوزارة مركّزة على فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. واقتصر الحضور الرسمي على والي بشار، الذي أعلن عن الانطلاقة الرسمية لفعاليات هذه التظاهرة التي حملت شعار ''الإيماءات والرمزية في الأغاني والرقصات الشعبية''، حيث تقرّر رسميا مشاركة 21 فرقة من 15 ولاية، تتنافس على المراتب الثلاثة الأولى، التي خصصت لها جوائز مالية قدّرت ب200 ألف دينار للمرتبة الأولى، 150 ألف دينار للفائز للمرتبة الثانية، 100 ألف دينار للمرتبة الثالثة، وهي المراتب التي يحددها قرار لجنة التحكيم برئاسة الوزير السابق ''لحسن موساوي'' ومشاركة عضوين من المعهد العالي للموسيقى، وفنّانين من ولاية بشار. وتتميز جوائز هذه الطبعة، حسب آخر الأخبار، بمبادرة تشجيعية أطلقها الديوان الوطني لحقوق المؤلف، الذي سيتولى تسجيل ألبوم الفائز الأول. ومن الفرق التي أكدت حضورها، فرقة ''أغورتيم'' جيجل، ''أولاد حوسة'' العاصمة، ''أولاد الحاجة مغنية'' تلمسان، ''فناوي الواحة'' بشار، ''السد'' بشار، ''هلالية'' تيبازة، ''الوصفان'' قسنطينة، ''بلال بوحجار'' عين تموشنت، ''نجوم الديوان'' سيدي بلعباس، ''دندون'' غرداية، تتراوح مشاركتها بين الحضور الشرفي والمشاركة الرّسمية في مسابقة التظاهرة. وستستمر فعاليات سهرات هذه الطبعة إلى غاية 13 ماي الجاري، حيث تقرر أن تنتقل بعض الفرق لإحياء سهرات في بعض البلديات كتاغيت، العبادلة، القنادسة، المريجة، تامترت، بوكايس، بني ونيف واقلي. أصداء المهرجان إحباط للفرق المشاركة أصيب الكثير من رؤساء الفرق المشاركة الذين تحدثت إليهم ''الخبر''، بالإحباط من غياب الوزيرة خليدة تومي أو ممثل لها، وهو الموقف الذي أشارت مصادر مطلعة بخصوصه إلى أن الوزيرة، وفي إطار سياسية ترشيد النفقات، تسعى لترسيم ملتقى وطني واحد، ينتقل سنويا بين الولايات. محافظ المهرجان يخشى ''طبعة موازية'' أبدى محافظ المهرجان، في تصريح ل''الخبر''، تخوفه من تكرار سيناريو السنة الماضية، حين قام بعض الفنانين المحليين بتنظيم مهرجان موازٍ للذي يشرف عليه شخصيا، واعتبر ذلك في حال حدوثه، نسفا لجهود توحيد فرق الفناوي للمشاركة في مهرجان واحد. طاولة مدرسية للجنة التحكيم لوحظ أن الطاولة المخصصة للجنة التحكيم برئاسة الوزير السابق ''لحسن موساوي''، هي طاولة مدرسية مغطاة برداء أحمر، لم تستوعب جميع أعضاء اللجنة، الذين تتحدث مصادر ''الخبر'' أن من بينهم من لا علاقة له بفن الفناوي لا من قريب ولا من بعيد. أعداء الأمس أصدقاء اليوم لاحظ كثيرون حضورا قويا لأسماء فنية كانت تتهم محافظة المهرجان والقائمين على الثقافة ب''التهميش والحفرة وكذا بالاستحواذ على الثقافة ببشار''، وهو الموقف الذي علق عليه البعض بالقول إن أعداء الأمس تحولوا إلى أصدقاء اليوم.