خيبت جمعية «أولمبي الشلف» آمال أنصارها ليلة أول أمس بعد تعادلها أمام" مولودية سعيدة" بعقر دارها رغم العوامل الايجابية التي كانت في صالح الجمعية (الأرض والجمهور) إلا أن نتيجة المقابلة كانت عكس توقعات الطاقم الفني وحتى اللاعبين أنفسهم، وارجع الطاقم الفني للجمعية التعادل المفروض على عناصر الفريق من قبل الضيف «مولودية سعيدة» إلى غياب اللمسة الأخيرة وحس التهديف لدى عناصر الجمعية رغم المحاولات المتكررة من قبلهم إلا أن غياب الفعالية والحماس أدى إلى تكسير جميع محاولات عناصر الجمعية الوصول إلى شباك الحارس السعيدي "بن شريف" الذي ظل سدا منيعا في معظم محاولات هداف الفريق والبطولة المحترفة «هلال العربي سوداني». نقطة واحدة أفضل من تضييع ثلاث نقاط ورغم عدم فوز الجمعية بنقاط المقابلة الثلاثة والتي كانت ستبعدها أكثر عن ملاحقيها ب12 نقطة على الأقل في انتظار معرفة نتائج ملاحقيها إلا أن الأنصار يعتبرون أن النقطة الوحيدة التي اقتسمتها الجمعية مع ضيفها فريق مولودية سعيدة ليست بالهينة حيث أنها ستضمن بقاء الجمعية رائدة للبطولة بفارق10 نقاط عن الملاحقين المباشر إلا أن هذا لا يمنع من مراجعة خطط الطاقم الفني ، والوقوف على نقاط ضعف الفريق والتي أبانت عنها هذه المقابلة فضلا عن التأكيد على الجانب النفسي الذي له دور كبير في ترجيح كفة فريق عن آخر ، حيث أن لاعبي الجمعية لعبوا المقابلة وهو في غاية التأكد من الظفر بالنقاط الثلاثة للمقابلة دون أن يضعوا في الحسبان مخططات وتحضيرات الفريق الخصم الذي استعد كثيرا لمواجهة رائد البطولة. لعنة "المولودية السعيدية" تطارد الجمعية يجمع المتتبعون لمسيرة الفريق أن خيبة الأمل التي أصيب بها الطاقم الفني والأنصار على حد سواء في مقابلة أول أمس أمام مولودية سعيدة تعود إلى الغرور الذي مس معظم لاعبي الجمعية على اعتبار أنه رائد للبطولة في مواجهة فريق يحتل المرتبة الثامنة في ترتيب البطولة الاحترافية الأولى ، وهو ما تجلى في طريقة لعب عناصر الجمعية التي غاب فيها الاندفاع الحماسي والإثارة باستثناء بعض المحاولات من هداف الفريق «هلال سوداني» و«محمد مسعود» إلا أنها لم تكن لتشكل خطرا على الفريق الضيف الذي عرف كيف يواجه عناصر الجمعية بخطة قلبت جميع مخططات "ايغيل مزيان" الذي لم يجد لحد اليوم الطريقة المثلى لتخطي عقبة المولودية السعيدية التي كانت السبب الأول في إقصاء الجمعية من منافسة الكأس ، وقبلها فرضت التعادل الايجابي على رفقاء "زاوي سمير " في المرحلة الخامسة من البطولة الاحترافية بمدينة سعيدة رغم أن اللقاء أنذاك كان في متناول أشبال "ايغيل مزيان". الجمعية مطالبة بمراجعة حساباتها قبل المواجهات القادمة وبالنظر إلى ضعف الحصيلة المحققة في مقابلة أول أمس فإن الطاقم الفني لجمعية «أولمبي الشلف» عليه بمضاعفة التحضيرات والوقوف على الجوانب الضعيفة في الفريق قبل المواجهات القادمة خصوصا بالنسبة للمقابلتين المتأخرتين السابقتين واللتان ستجمعان الجمعية مع "مولودية العاصمة" وشبيبة القبائل على التوالي، وهما المقابلتان الواعدتان واللتان سيصبح الظفر بنقاطهما من الصعوبة بمكان حيث جعلت المقابلة الأخيرة الجمعية تفكر في إعادة ترتيباتها للمقابلات المقبلة خصوصا التي تلعب خارج الديار، والتي ستكون فيها مهمة أشبال "ايغيل مزيان" صعبة بالنظر إلى رغبة المنافسين والملاحقين بالظفر بنقاط المقابلات المتبقية من عمر البطولة الاحترافية الأولى لضمان مكانة مشرفة في ترتيبها العام وبالتالي ضمان مشاركة قارية على الأقل ، وكل هذا على حساب الرائد الذي سيخسر الفارق الذي يبعده عن ملاحقيه إذا ما لعب بنفس طريقة لعبه خلال مقابلة «مولودية سعيدة»الاخيرة.