تجدد جمعية الشلف أمسية اليوم العهد مع مباريات البطولة الوطنية عندما تحل ضيفة على مولودية سعيدة في مباراة لا يستبعد أن يسودها التنافس الشديد والإثارة الكبيرة بين الفريقين، حيث يسعى أبناء المدرب إيغيل إلى تأكيد فوزهم الأخير على بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر ويتفاءلون بشأن تحقيق هذا الهدف بملعب 13 أفريل بسعيدة، بالمقابل فإن رفقاء شرايطية يسعون هم الآخرون للإطاحة ب “الشلفاوة“ وتأكيد أحقيتهم بالنتائج الرائعة التي حققوها مطلع هذا الموسم وإطاحتهم بجميع الفرق التي واجهوها بملعبهم، حيث سيحاولون مرة أخرى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأكيد إنجازاتهم ومواصلة تحقيق النتائج الطيبة والبقاء على صلة بالمراتب الطلائعية. نقطة من سعيدة كافية ورغم أن المهمة لن تكون سهلة ل “الشلفاوة” لأجل مباغتة سعيدة في ملعبها، إلا أن الإرادة الكبيرة وأمل اللاعبين في التألق والبروز أكثر بعد الوقوف على الأخطاء المرتكبة سابقا وتصحيحها سيعطي دفعا معنويا خاصة وأن السعيدية قد يدخلون أرضية الميدان بنوع من الثقة بعد إطاحتهم بكل ضيوفهم في اللقاءات السابقة، وحتى في حال تفادي الانهزام والاكتفاء بتحقيق التعادل فإن ذلك سيكون بمثابة الإنجاز، ليس لقوة المنافس وحجمه وإنما للضغط الشديد الذي قد يمارسه أنصار المولودية الذين يرتقب أن يكون حضورهم قياسيا، وهو ما يحدث عادة على الفرق التي تحل ضيفة على ملعب 13 أفريل، لتبقى الهزيمة من الممنوعات نظرا لحاجة الفريق الماسة إلى المزيد من النقاط للبقاء دوما على صلة بأصحاب المراتب الأولى. الأنصار يفكرون في تكرار سيناريو 2008 وبالعودة إلى النتائج السابقة بين الفريقين، نجد أن الجمعية فازت في آخر لقاءين، كان هذا في آخر تواجد للمولودية في قسم الكبار موسم (2008-2009) حيث عرف “الشلفاوة“ يومها كيف يباغتون السعيدية في ملعبهم بهدف وحيد سجله الهداف الحالي للفريق سوداني، ويعيدون التغلب على نفس الفريق في لقاء العودة بالشلف بثلاثية حملت توقيع الكامروني بياڤا بوول (آخر أهداف بياڤا مع الجمعية)، وهو الأمر الذي يجعل أنصار الجمعية يطمحون إلى مواصلة الانتصارات أمام هذا الفريق، غير أن معطيات اللقاءين السابقين ولقاء اليوم مختلفة تماما فالجمعية واجهت سعيدة من قبل بمعنويات منهارة وبتشكيلة من الشبان، أما اليوم فإن المعنويات عالية والتعداد مكتمل وكل الظروف مهيأة للصمود في وجه هذا الفريق الشاب. الدفاع مطالب بالحذر وتأكيد صلابته وسيكون دفاع الجمعية الذي صمد في أزيد من خمسة لقاءات مرة أخرى أمام مهمة صعبة جدا للحد من خطورة هجوم سعيدة الذي سجل في اللقاءات الستة التي لعبها تسعة أهداف كاملة، وقد تطرق المدرب إيغيل إلى هذه النقطة وقدم تعليمات خاصة إلى لاعبي الخط الخلفي من أجل اللعب بحذر شديد، خاصة وأن المنافس سيبقى سلاحه الوحيد هو الاعتماد على ورقة الهجوم بما أنه يلعب داخل قواعده، لهذا يبقى الحارس غالم ورفقاؤه في الدفاع مطالبين بضرورة توخي الحذر أمام منافس همه الوحيد إبقاء النقاط الثلاث في سعيدة وتأكيد أحقيته بالبداية القوية في البطولة. الرقابة اللصيقة ضرورية وقد تحدث المدرب إيغيل كثيرا مع لاعبيه الناشطين على الخصوص في الخط الخلفي طيلة أيام هذا الأسبوع، عن ضرورة فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريق المنافس خصوصا في الكرات الثابتة لتجنب تلقي الأهداف التي سبق للفريق أن تلقى مثلها في اللقاء الأول، حيث تلقى أربعة أهداف بسبب تكرار نفس أخطاء المراقبة، إضافة إلى هذا، طالب إيغيل لاعبي الوسط بضرورة الاستحواذ على الكرة وعدم ترك المجال للمنافس خاصة أن السيطرة على هذه المنطقة تعني فرض طريقة اللعب على المنافس. (2.4.4) أو نفس خطة البليدة أمام سعيدة ورغم أن الجميع في الشلف يعتقد أن الطريقة التي سيعتمد عليها إيغيل في لقاء هذه الأمسية هي التركيز على تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة من خلال تطبيق تكتيك (2.3.5) والمعروف جيدا عند إيغيل، لكن وبالنظر إلى معطيات المباراة والرغبة الشديدة في البحث عن التألق فإن المدرب سيعتمد على طريقة مواجهة المنافس بخطين للدفاع، الأول خلفي مكون من أربعة لاعبين، في حين سيكون الثاني في وسط الميدان مشكلا من الثلاثي عبد السلام - غربي - جديات، ليعيد الفريق إلى تطبيق نفس المنهجية التي سلكها في لقائه أمام البليدة. --------------------- إيغيل: “واعون بصعوبة المهمة لكني متفائل“ بدا المسؤول الأول عن العارضة الفنية للجمعية مزيان إيغيل متفائلا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسه هذه الأمسية، وأرجع تفاؤله إلى الإرادة القوية التي وجدها عند اللاعبين والعمل الجاد الذي قام به الفريق بحر هذا الأسبوع استعدادا لهذا الموعد، حيث قال: “من الطبيعي أن أتفاءل قبل أي مباراة خاصة أنني لمست إرادة البروز والتألق عند اللاعبين وإحساسهم التام بروح المسؤولية، ليكون بهذا الجميع واعيا بأهمية المباراة أو بكل المباريات التي تنتظر المجموعة، الأمر الذي جعلنا نحضر بجدية وصرامة تامة مثلما جرت عليه العادة”. “الصمود أمام القبائل والفوز على المولودية جعلانا نعمل بجدية” وعن انعكاسات الفوز الأخير المحقق على حساب مولودية الجزائر وقبله العودة بنتيجة التعادل من القبائل، لم يخف المدرب إيغيل سعادته التامة بالنتائج المحققة في الخرجات الأخيرة، خاصة أنها كشفت أن هناك عملا منجزا والوجه الحقيقي للفريق سيكون أفضل مع مرور الجولات، في الوقت الذي أصبحنا نلمس نوعا من الإرادة وحب الانتصار وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى الرصيد – حسبه -وهو الأمر الذي جعل الكل يحضر بجدية كبيرة وتركيز أشد تحضيرا لما ينتظر الفريق من مواجهات مهمة بداية بلقاء سعيدة. “أركز على الجانب النفسي لأنني أعرف عقلية اللاعب الجزائري“ ولم يخف إيغيل ثقل المسؤولية خاصة وأن طموح الأنصار أصبح أكبر بكثير، لهذا قال: “أرغب دوما في إيصال فكرة ثقل المسؤولية إلى اللاعبين، كما أصر على توطيد العلاقة بينهم لأن الانسجام داخل الملعب يلزمه تلاحم في التدريبات وخارج الملعب، كما أنني أصبحت أركز في العمل على النتائج الأخيرة والتي من شأنها أن تغير الكثير وتجعل اللاعبين يعتقدون أن الفريق وصل، دائما أجعلهم يركزون على المباراة المقبلة خاصة وأننا مقبلون على ملاقاة واحد من أقوى أندية البطولة”. “لا أعتبر لقاء سعيدة مصيريا“ وعن أهمية لقاء سعيدة، قال المدرب: “إنه لقاء في كرة القدم مثله مثل بقية اللقاءات“، كما لم يخف المدرب تعجبه من اعتبار البعض أن لقاءات الفريق مصيرية وكأننا على مشارف نهاية الموسم، فقال: “صراحة، أعتبر خرجتنا أمام سعيدة عادية جدا، ما يهمني فيها هو رؤية فريقي متحررا مثلما كان عليه الحال أمام البليدة أو العلمة، كما لا أتمنى أن يتكرر سيناريو خرجتنا الأولى، علينا توخي الحذر لأن سعيدة تملك مجموعة من اللاعبين المتمرسين ولهم القدرة على مباغتتنا في أي لحظة”. ---------------------- غالم: “أسعى لمواصلة الصمود أمام المهاجمين“ كيف هي الأجواء داخل الفريق مع اقتراب موعد خرجتكم المقبلة أمام سعيدة؟ الأجواء مميزة والأمور تسير على أحسن ما يرام، نتدرب بجدية وبحضور كل التعداد الذي يوجد في صحة جيدة وبمعنويات عالية تحضيرا للمباراة المقبلة، كما أننا نتدرب بعيدا عن الضغط وهذا أمر يساعدنا كثيرا ويدفعنا للعمل أكثر وتأكيد أحقيتنا بالنتائج الجيدة المحققة في الجولات الأخيرة. ماذا تقول عن مواجهة سعيدة؟ ستكون صعبة على الفريقين، نحن مطالبون فيها بضرورة تأكيد فوزنا الأخير على المولودية وبما أن المنافس سيحاول هو الآخر تحقيق الانتصار فإن مهمتنا لن تكون سهلة، لكن على الرغم من ذلك سنعمل على العودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل. نفهم من كلامك أنكم لا تعيرون أهمية للنتائج التي حققها منافسكم مطلع هذا الموسم؟ اللقاءات لا تتشابه وكل مباراة لها خصوصياتها، صحيح أن سعيدة لم تتعثر داخل قواعدها لكن هذا العامل في صالحنا بما أنها ستدخل المباراة براحة تامة ونوع من الثقة الزائدة مقابل ضغط أنصارها الذي سيفيدنا، لهذا أقول إننا نملك نفس الحظوظ التي تملكها سعيدة لتحقيق نتيجة إيجابية. بعد تألقك في اللقاءات السابقة وتمكنك من الحفاظ على نظافة شباكك، هل أنت على استعداد للصمود أكثر؟ بإذن الله سأتنقل مع الفريق بكل إمكاناتي بما أنني جاهز ومستعد، ما أتمناه فقط هو أن نكون في يومنا ونتفادى تلقي الأهداف، خاصة وأننا ندرك جيدا أن مباراة سعيدة تمثل منعرجا مهما جدا، فتحقيق نتيجة إيجابية فيها يدفعنا للتحضير للمباراة المقبلة أمام مولودية وهران بمعنويات مرتفعة. هل أنتم قادرون على تحقيق الفوز؟ سنتنقل إلى سعيدة بنية واحدة وهي تحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك، لكن في حال عدم تمكننا من الفوز فإن ذلك ليس معناه أن قاطرة الفريق ستتوقف فالمشوار مازال طويلا، وحتى إن تعادلنا فإن نقطة من خارج الشلف أفضل من العودة فارغي الأيدي. المباراة ستلعب على أرضية ذات عشب طبيعي، هل يساعدكم هذا؟ أعتقد أننا نجيد اللعب على مختلف الأرضيات سواء ذات العشب الطبيعي أو الاصطناعي، بدليل أننا حققنا نتيجة إيجابية عندما واجهنا اتحاد البليدة بملعبه. وماذا عن بقية المشوار؟ الشلف تلعب لقاء بلقاء، حيث نركز الآن على مواجهة سعيدة وبعدها سيكون لنا كلام عن اللقاء القادم لأنه من غير المنطقي أن نستبق الأحداث ونتكلم عن مولودية وهران أو لقاء شباب بلوزداد. أنصار الفريق يرفضون الهزيمة ويطالبونكم بالعودة بالزاد كاملا... من حق المناصر الوفي أن يتمنى رؤية فريقه المحبوب يحقق النتائج الإيجابية فقط والتطلع إلى نتائج أفضل سواء داخل الديار أو خارجها، لهذا سنحاول إسعادهم وعدم التخييب بما أننا سنبذل كل ما في وسعنا للعودة من سعيدة بنتيجة إيجابية. -------------------- إيغيل لم يبرمج مباراة تطبيقية عكس المرات السابقة أو ما تعودنا عليه في الحصص التدريبية الأخيرة التي تسبق اللقاءات الرسمية للفريق، والتي عادة ما تعرف برمجة الطاقم الفني لمباراة تطبيقية بين العناصر الأساسية من جهة والعناصر البديلة من الجهة المقابلة، إضافة إلى تطبيق المنهجية أو التكتيك الذي يفكر المدرب في الاعتماد عليه أمام المنافس، عرفت الحصة التطبيقية الأخيرة والتي برمجها المدرب ظهيرة أول أمس الخميس بملعب بومزراق الاكتفاء ببرمجة تمارين التحمل وبعض التمارين الأخرى الخاصة بالجانب الفني في حصة لم تتجاوز مدتها ساعة من الزمن، وهي الحصة التي عرفت حضور جميع اللاعبين دون استثناء. زازو تدرب مع الفريق رغم المرض رغم معاناته من آلام اللوزتين، إلا أن الظهير الأيسر سمير زازو فضل عدم تفويت فرصة مواصلة اللعب والتألق مع فريقه، حيث تدرب بشكل طبيعي مع الفريق لكن في هدوء كبير وتركيز أكبر خاصة وأنه لم يعد يقو حتى على الكلام من شدة الألم، وفي سؤال موجه إلى الطاقم الطبي للفريق أكد أن حالة زازو تسير نحو التحسن ومشاركته الفريق في مباراة اليوم أكيدة، وحتى إن غاب عن هذا الموعد فإن جاهزية مكيوي تامة. إيغيل نوّع من التمارين بالكرة عرفت الحصة التدريبية الأخيرة برمجة عدة تمارين بالكرة، فبعد تمارين الاحتفاظ بالكرة ومحاولة الضغط على المنافس، برمج إيغيل تمرينا آخر أكثر صعوبة يتمثل في سرعة التمرير والتوغل بين المدافعين، وهو التمرين الذين ألح المدرب على إتقانه خاصة أنه كثيرا ما يربك دفاعات المنافسين، بعدها تحول المدرب إلى تمرين القذف من بعيد ومن مختلف الوضعيات وهو التمرين الذي شمل جميع اللاعبين وليس المهاجمين فقط، ليختم المدرب الحصة بتمرين شيق عرف تجاوب الأنصار الحاضرين كثيرا، وهو المتمثل في ركلات الترجيح، حيث أراد المدرب معرفة اللاعبين الأكثر تركيزا عند القيام بتنفيذ الركلات. سوداني يتمنى التتويج بجائزة أحسن لاعب لهذا الشهر بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة، كان لنا حديث مع هداف الفريق هلال سوداني طالبنا فيه بالدعاء له في الصلوات كي ينهي مسابقة اختيار أفضل لاعب لهذا الشهر التي تنظمها “الهداف” فائزا، بدورنا نلفت انتباه جميع الأنصار بأن هداف الفريق هلال سوداني يتواجد في منافسة مع الرباعي ربيع مفتاح (شبيبة بجاية)، حسين مترف (وفاق سطيف)، زهير زرداب (شبيبة بجاية) ورمزي بورڤبة من (شباب بلوزداد) والتصويت يكون على البريد الالكتروني : [email protected] --------------------- ... ويريد تجديد العهد مع التهديف يسعى هداف الفريق العربي هلال سوداني إلى الوصول هذه المرة إلى التسجيل بعد أن عجز عن ذلك في الخرجتين السابقتين، وتدعيم رصيده المتوقف عند الهدف الخامس، وما قد يساعده في ذلك هو اعتماد المدرب عليه رفقة المهاجم محمد سوڤار كمهاجم ثان رغم اعتماده على خطة هجومية حذرة أمام سعيدة. مكيوي جاهز سيكون الظهير الأيسر موسى مكيوي ضمن القائمة المعنية بمباراة اليوم بعد غياب طويل عن الفريق بسبب خيارات المدرب، حيث رأى المدرب إيغيل أنه بالإمكان الاعتماد على مكيوي في هذه المباراة بما أنه تدرب بشكل جيد مع الفريق خلال هذا الأسبوع وكشف عن جاهزية كبيرة، ويبقى من المرتقب أن يكون اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية بالنظر إلى اللقاءات التطبيقية التي أجراها الفريق أمس حيث تم إشراكه مع العناصر الأساسية في وسط الميدان، وكذلك لمعاناة الظهير الأساسي سمير زازو من المرض على مستوى اللوزتين. الكل متفائل وسعيدة “ما تخوفش“ يبدو أن الكل في الشلف من لاعبين وطاقم فني وحتى الأنصار متفائلون بإمكانية عودة الفريق من سعيدة بنتيجة إيجابية، وهو ما لمسناه من خلاصة أحاديثنا إلى أغلب اللاعبين رغم اعترافهم بصعوبة المهمة، حيث أجمع الكل على أن سعيدة ليست بالفريق الذي بإمكانه الفوز على الشلف بسهولة. الشلف لن تنسى خسارتها برباعية مع عبيد شارف سيدير مباراة مولودية سعيدة وجمعية الشلف في ملعب 13 أفريل 1958 بسعيدة الحكم عبيد شارف الذي أدار للجمعية ثلاثة لقاءات الموسم الماضي، خسرت في مناسبتين أمام وداد تلمسان واتحاد عنابة واختطفت تأشيرة التأهل إلى الدور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية عندما أقصت النصرية بملعبها، وتبقى الهزيمة التي سجلها رفقاء مسعود في أول مباراة من هذا الموسم أمام شبيبة بجاية وهي المباراة التي أدارها الحكم عبيد شارف. للإشارة فإن عبيد شارف سيساعده الثنائي بولفلفل - عمري.