سيعقد مجلس أساتذة التعليم العالي «الكناس» نهاية الأسبوع الجاري، اجتماعا للمكتب الوطني يخصص لمناقشة العديد من القضايا ودراسة مختلف الملفات ومنها على وجه الخصوص غياب حوار حقيقي واستمرار «القرارات الانفرادية» بالإضافة إلى وضعية الجامعة بصفة عامة. وفي هذا الخصوص يأتي انعقاد اجتماع المكتب الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي في الوقت الذي تعيش فيه الجامعة العديد من التطورات والمستجدات لاسيما تلك المتعلقة بالحركة الاحتجاجية الأخيرة التي قام بها العديد من طلبة الجامعات واختصاصات كثيرة بسبب القرارات التي أصدرتها السلطات العمومية وكانت سببا في انتفاضة طلبة المدارس العليا والجامعات والمعاهد، الذين رفضوا ما تضمنته المراسيم الأخيرة، خاصة قضية التصنيف بالنسبة للشهادات العلمية ومراتب الموظفين لدى الوظيف العمومي، واعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، في بيان له، أن الاجتماع الذي سيكون نهاية الأسبوع الجاري يمثل فرصة لأعضاء المكتب الوطني للخوض في العديد من التفاصيل خاصة المتعلقة بالحوار بين الشريك الاجتماعي والوزارة الوصية التي صارت في كل مرة تغيبه عمدا مع إقدامها ودون الرجوع إليه على إصدار القرارات الانفرادية دون الأخذ برأيه، ما يجعل موظفي القطاع وبالخصوص الأساتذة الجامعيين يجدون أنفسهم أمام الأمر الواقع في كل مرة، وأضاف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي إن استمرار مثل هذه الممارسات يعقد الأمور رغم دعوة «الكناس» في كل مرة إلى بناء حوار جاد من أجل معالجة المشاكل العالقة لأن ردود الفعل التي تأتي بعد ذلك تكون هدامة ، وبالمقابل فإن «الكناس» يريد العمل من أجل تجاوز هذا لخدمة الجامعة الجزائرية، على أن تحترم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرأي الآخر، مهما كانت المواقف الصادرة عن الشركاء الاجتماعيين.