سجل «رشيد حراوبية» وزير التعليم العلي والبحث العلمي عددا من التحفظات حول مشاريع قطاعه بولاية سطيف، مبشرا بدخول جامعي مريح السنة الجامعية المقبلة خاصة بولاية سطيف، التي يمكنها استقبال أزيد من 20 ألف ناجح جديد بالقطب الجامعي الثالث بمنطقة الهضاب لوحدها. أكد الوزير، أول أمس على هامش زيارته التفقدية لمشاريع قطاعه بولاية سطيف، أن وزارته مرتاحة للمنشآت التي سيتم استلامها هذا الموسم، مضيفا أنه مهما كانت نسبة النجاح يمكن استيعاب العدد وأن الدخول الجامعي الجديد سيتم في ظروف مريحة من حيث عدد الهياكل، فبسطيف لوحدها يمكن استقبال 20 ألف طالب جديد بالقطب الجامعي الثالث بمنطقة الهضاب لوحدها دون احتساب طاقة القطب الثاني الباز أو الجامعة المركزية، هذا القطب الجديد الذي يفتح أبوابه مع الدخول الجامعي المقبل سيوفر 10 آلاف مقعد بيداغوجي و6 آلاف سرير جاهزة و8 آلاف قيد الإنجاز بنسبة متقدمة، و3 آلاف سرير مسجلة، إضافة إلى 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد تجري الإجراءات الإدارية للانطلاق في أشغالها. غير أن الوزير قد سجل عددا من التحفظات على طريقة الإنجاز حول مشروع القطب الثالث من خلال العيوب الكثيرة الظاهرة للعيان، خاصة إقامة ب 2000 سرير والتي قال بشأنها إنها غير مريحة ولا تستجيب للمتطلبات الضرورية خاصة من حيث ضيقها، قائلا «هل يتم منح الغرف بعد أخذ مقاسات الطلبة»، كما أبدى الكثير من الملاحظات بشأن المطعم، الذي قال بأنه نسخة طبق الأصل لمشروع مماثل بأم البواقي، وحتى مشاكل في غرفة التبريد، وقد أدت الملاحظات إلى توجيه أخرى من طرف والي الولاية إلى صاحب مكتب الدراسات، كما سجل الوزير ملاحظات أخرى على غرار بعض الإضافات التي لا معنى لها ببعض البنايات خاصة وأنها غير متناسقة والتي شوهت منظر البناية، ولم يجد لها الوزير أي تفسير، كما وجّه الوزير عدة انتقادات لمشروع قطب جامعي جديد بالعلمة ب 4 آلاف مقعد بيداغوجي و2000 سرير في البداية، مؤكدا أن مصالحه تلقت طلب غلاف مالي ب 2.5 مليار سنتيم لدراسة التهيئة، في حين أكدت مديرة السكن أنها تقدمت بملف به 1 مليار فقط، وطالب بضرورة إجراء دراسة جدية من البداية وفقا لتوصيات رئيس الجمهورية لتفادي عملية إعادة التقييم، مؤكدا أن الدراسة تأخرت كثيرا حيث كان ينتظر أن تكون جاهزة قبل نهاية 2010، كما أن الدراسة التي قدمت له قال أنها مشابهة لدراسة مشروع مماثل بولاية أخرى من الوطن، مُحذّرا من اللجوء إلى صورة طبق الأصل للدراسات، وهو ما أضطر الوزير للتنقل للوقوف على الأرضية المقترحة لإنجاز المشروع رغم أنها لم تكن مدرجة في نقاط الزيارة، وعن العيوب التي سجلت بالقطب الثالث الهضاب أكدت مصادرنا أن ذلك راجع لغياب الرقابة، في حين اعتبر الوزير هذه الانتقادات توجيهات نحو التحسين في المستقبل.