كثفت عصابات الأشرار من محترفي النشل والسطو من عملياتها، خلال أيام امتحانات شهادة البكالوريا بإقليم الولاية خنشلة، وذلك في حق المترشحات أين تعرضت أزيد من 100 ممتحنة مباشرة بعد خروجهن من مراكز الإجراء في الفترة الصباحية والمسائية لاعتداء بالضرب المبرح، المتبوع بخطف الحقائب والهواتف النقالة. لاسيما في المراكز المعزولة عن المدينة، كثانوية "بوزاهر"، أين تعرضت 3 مترشحات لاعتداء إحداهن أصيبت بجرح بليغ على مستوى الرقبة، بعد أن تم طعنها بخنجر قبل أن يجردها المعتدون من هاتفها النقال وحقيبتها، وتم نقلها إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى "علي بوسحابة" بخنشلة، وأمام مركز "شيحاني بشير" وسط خنشلة، فقد تم إحصاء أزيد من 20 عملية اعتداء وخطف للحقائب والهواتف في حق المترشحات، فيما تعرضت أزيد من 30 مترشحة أخرى بمتقنة "خلاف" لنفس الاعتداء، والأمر ذاته عند مخارج ثانوية "محمد لخضر"، وفي مركز إجراء ببلدية "قايس" أصيبت أزيد من 10 مترشحات برعاف حاد، على إثر مكوثهن في العراء خراج المركز بلا طعام ولا شراب طيلة الساعات الممتدة بين الفترة الصباحية والمسائية، بعد رفض المسيرين بقاءهن داخله حسب التعليمات، وهن مترشحات من ضواحي بلدية "الرميلة" التي تبعد عن "قايس" بنحو 40 كيلومترا. وخلال أيام الاختبارات تجمع العشرات من المواطنين، أمام عدد من الوكالات الهاتفية حول مقر دار الثقافة بخنشلة، أين يتم استقبال أسئلة الاختبارات بالفاكس وتوزيعها لتملى الإجابات على المترشحين داخل بعض المراكز، مدير التربية أكد في اتصاله ب"الأيام" أن المديرية تمكنت من السيطرة التامة بنسبة 90 بالمائة من سير الاختبارات، ولم يتم تسجيل حالات غش واسعة كما حدث في السابق، أما ما يحدث خارج المراكز فليس من اختصاص المديرية، يحدث هذا في الوقت الذي لجأت رئيسة مركز "بوزاهر" بطريق "بغاي"، إلى استعمال جهاز "سكانار" داخل الحجرات لكشف الهواتف النقالة، وسحبها من أصحابها قبل استعمالها، كما فتحت غرفة عند مدخل المركز أسمتها بالغرفة السوداء أين يتم التفتيش الدقيق لكل المترشحين.