أعلنت أمس المديرية العامة للأمن الوطني عن إطلاق برنامج «المخطط الأزرق للأمن الوطني» الذي تباشره المديرية العامة للأمن الوطني كل سنة، حيث خصص لبرنامج هذه السنة 5 آلاف عون أمن إضافي، زيادة على تخصيص 80 ألف عون أمن عبر كامل التراب الوطني. أكد المدير العام لأمن ولاية الجزائر «محمد سرير»، خلال ندوة صحفية بالمدرسة العليا للشرطة ب«شاطوناف»، أن مصالح الأمن الوطني بالعاصمة ستباشر خلال الأشهر الجارية عددا من الإجراءات الوقائية والردعية لتأمين المواطنين وممتلكاتهم وهذا لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها سعيا لطمأنة المصطافين والمواطنين الذين يقطنون بالعاصمة. وأفاد المتحدث ذاته أنه تم تجنيد 5 آلاف عون إضافي زيادة على التشكيلات قيد النشاط والتي تعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى أن نشاط عناصر الأمن التي ستباشر نشاطها بدوريات متنقلة ودوريات راجلة بالزي المدني في الأماكن العامة خلال الفترات النهارية والليلية، كما سيشمل برنامج المخطط الأزرق تأمين الطرقات من الحوادث المرورية، وتأمين الشواطئ والأماكن العامة، حيث ستعنى مصالح الأمن بحماية 32 شاطئا من مجموع 64 شاطئا، وهذا في إطار تأمين المحيط وتسهيل حركة المرور. ومن جانبه أشار المدير العام للأمن العمومي «نايلي عيسى» أن عدد القضايا التي سجلتها مصالح الأمن العمومي عبر مختلف مراكزها العام 2010 تتجاوز 53 ألف قضية معالجة، كما لم تتجاوز القضايا التي مست أعوان الأمن في نقاط الاصطياف 16 قضية، ونبه المتحدث ذاته إلى أن عناصر الأمن الوطني تعمل على تفادي الأخطار عن طريق التواجد الجواري والتدخل السريع والحازم، مضيفا أن هذا المسعى دفع مصالح الأمن العمومي إلى خلق مراكز أمن جديدة على مستوى بعض الشواطئ الكثيفة السياح على غرار شاطئ عين طاية، وأوضح «نايلي» أن المديرية العامة للأمن الوطني عززت تواجدها في إطار المخطط الأزرق ب 1500 عون أمن طرقات، و249 عون أمن لمراقبة الأماكن السياحية، 800 عون أمن في الموانئ والمحطات البرية، حيث يبلغ التعداد الكلي الإضافي في هذا المخطط الأمني الموسمي 4767 عون أمن. كما أبرز المسؤول ذاته أن مصالح الأمن الوطني تسعى جاهدة لتجاوز المنحى التصاعدي الذي تشهده قضايا استهلاك المخدرات والمتاجرة بها خلال هذه الفترة، مبرزا أن مختلف عناصر الأمن الوطني تعمل جاهدة لتوفير الراحة وحماية أزيد من 550 ألف مصطاف دخلوا العاصمة العام الفارط 2010، وقال «إن عناصر الأمن تسعى لتأمين كل المواطنين والقضاء على حالات الاعتداء والسرقة، إلا أن اللصوص والمجرمين يتحينون فرص عدم تواجد ظرفي لعناصر الأمن للقيام بجرمهم». ومن جانبه أشار المدير العام لشرطة الحدود «خليفة لونيسي» أن الحدود الجزائرية مؤمنة خلال الفترة الجارية، مؤكدا أن الحركة التي شهدتها الحدود الجزائرية التونسية في الفترة الأسبوع الممتدة بين 2 و8 جوان الجاري قاربت ال 32 ألف شخص، مؤكدا أن الإحصاءات المتوفرة تشير إلى مرور أزيد من 16 ألف شخص يحمل الجنسية التونسية، في حين أن الحركة عبر الحدود الشرقية للبلاد مع الجمهورية التونسية أكدت مرور أزيد من 14 ألف جزائري عبر مختلف المراكز الحدودية.