أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «عبد العزيز بلخادم» أمس أنه سيتم حسم مصير مناضلي الحزب الذين شكلوا الحركة التصحيحية للتنديد بتسيير الحزب خلال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقررة يوم 30 جويلية المقبل، وقال «بلخادم»، على هامش لقاء القاعدة النضالية للحزب بدار الشعب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن «الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي ستجتمع يومي 30 و31 جويلية ستحسم مصير التصحيحيين». وقد تجمع نحو ثلاثين شخصا أمام دار الشعب للتنديد بتشكيلة اللجنة المركزية، وقال الأمين العام للحزب أنه مستعد أن «يقدموا (التصحيحيون) لائحة سحب الثقة للجنة المركزية»، وذكر الذين يشككون في تمثيلية بعض أعضاء اللجنة أن المندوبين الذين شاركوا في آخر مؤتمر للحزب هم الذين انتخبوا جزء من أعضاء اللجنة المركزية فيما ينبثق الأعضاء الآخرون عن القائمة الوطنية، وفي تصريح خطي انتقد المتظاهرون تسيير الأمين العام للحزب داعين إلى رحيله، كما أعربوا عن استعداداهم للتفاوض معه «في شفافية لحل الأزمة التي تمر بها الجبهة»، وطلب «بلخادم» من التصحيحيين في خطاب مطول بتسليم قائمة أسماء أعضاء اللجنة المركزية الذين لا يستوفون الشروط بغية إعادة دراسة ملفاتهم، موضحا في هذا الصدد أنه تحادث أول أمس مع العضو السابق في الحزب «صالح قوجيل» بهذا الشأن، وقال «لقد ذهبت لرؤية سي صالح في داره لأطلب منه تسليم قائمة أسماء الأشخاص الذين لا يستوفون الشروط غير أنه اعتذر قائلا إنه لا يمكنه القيام بذلك، وطلبت منه إذا تسليمها للجنة المركزية غير أن رده كان هو أنه لا يستطيع إثارة الحساسيات لدى البعض أو البعض الآخر»، وأردف يقول أن «الخلافات يجب أن تكون بين الأحزاب السياسية وليس في كنف الحزب الواحد، والمنطق يفرض علينا توحيد الصفوف من أجل الانتخابات التشريعية المقبلة وليس خلق مشاكل»، وأكد أن اللجنة المركزية تبقى الهيئة «الشرعية والسيدة لاتخاذ القرار الذي يحفظ قوة الحزب ومصلحته ويحمي وحدة مناضليه».