قرّر المجلس الوطني لعمال البلديات شن حركة احتجاجية واسعة يوم 13 جويلية المقبل، بسبب «تجاهل» وزارة الداخلية لمطالبهم المهنية والاجتماعية، وأكد المجلس تمسكه بخيار الإضراب يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، رغم «تهديدات» المسؤولين المحليين للعمال بالطرد من مناصبهم والمتابعة القضائية. كشف أمس رئيس المجلس الوطني لعمال البلديات «علي يحيى»، في تصريح ل«الأيام» أن نسبة الاستجابة لنداء الإضراب الأسبوعي يومي الثلاثاء والأربعاء بلغ في يومه الثاني 70 بالمائة على المستوى الوطني، بعد أن صادف أول يوم إضراب عيد الاستقلال والشباب، معتبرا تصريحات الأمين العام للمركزية النقابية «عبد المجيد سيدي سعيد» حول تطبيق زيادات ب 45 بالمائة في أجور عمال البلديات قبل حلول شهر رمضان بمثابة «وعود غير صحيحة الهدف منها ربح الوقت»، مؤكدا أن عمال البلديات الذين يزيد عددهم عن نصف مليون «يريدون الأفعال لا الأقوال»، خاصة وأن «الجزء الأكبر من هؤلاء يعيشون على مداخيل شهرية لا تتعدي 20 ألف دينار لا تغطي أدني ضروريات الحياة اليومية التي يميّزها غلاء أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك». وبخصوص الحركة الاحتجاجية المقررة يوم 13 جويلية أضاف «علي يحيى» أن المجلس الوطني حدد هذا التاريخ في اجتماعه الأخير بداية الشهر الجاري، لتنظيم حركة احتجاجية واسعة يشارك فيها المئات من عمال البلديات، وعن مكان تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية أشار ذات المتحدث إلى أن المجلس الوطني اتفق في الوقت الحالي على تاريخ تنظيمها فقط، أما تحديد طبيعة الحركة سواء كانت مسيرة أو تجمع وحتى مكان الاحتجاج يبقي بمثابة «سر» سيتم الإعلان ساعات قبل يوم الأربعاء المقبل المصادف ل 13 جويلية. ويطالب عمال البلديات بالإفراج الفوري عن القانون الأساسي، تطبيق زيادات في الأجور بنسبة 40 بالمائة مع وقف «التحرشات» في حق النقابيين وفتح قنوات الحوار بين الممثلين الشرعيين لهذه الفئة مع الوصاية. وبالعودة الى اضراب الذي دعا اليه المجلس يوم أمس الأربعاء ووصف «علي يحيى» الحركة التي يشنها عمال البلديات ب«الإيجابية»، معتبرا أنها حققت أهدافها وهي بصدد التوسع من ولاية إلى أخري مع مرور الأيام، حيث بلغت نسبة الاستجابة للإضراب أمس 70 بالمائة على مستوى الوطن، أما بالنسبة للولايات فهي متفاوتة حيث سجلت كل من سيدي بلعباس، سطيف، البويرة، الوادي، بجاية وتيزي وزو مستويات معتبرة تراوحت بين 70 و100 بالمائة وبنسب أقل في ولايات وهران، عنابة، برج بوعريريج والمدية، في حين هدد المسؤولون المحليون على مستوى العاصمة فصل كل موظف يستجيب لنداء الإضراب، إلا أن هذا لم يمنع بعض البلديات يقول ذات المتحدث من التوقف عن العمل رغم «تحرشات وتهديدات» «الأميار» على غرار بلديات القصبة، بابا أحسن، ولاد فايت، الرويبة شراقة بنسبة استجابة بلغت 40 بالمائة.