تشير آخر دراسة أعدتها قيادة الدرك الوطني إلى تسجيل انخفاض محسوس في حوادث المرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية بلغت نسبته 30.19 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث أرجعت أهم العوامل الفعالة في تقليص حصيلة ظاهرة إرهاب الطرقات إلى المنظومة التشريعية الجديدة لقانون المرور الذي دخل حيز التنفيذ منتصف سنة 2009، بالإضافة إلى تحسن شبكة الطرقات الجديدة التي سمحت بانفتاح الحظيرة الوطنية للسيارات و تقليص الاختناق في حركة السير. واستناد للأرقام التي كشفت عنها خلية الاتصال بالجهاز ذاته، فانه بعد صدور الأمر 09 – 03 الذي يهدف إلى تعديل وتتميم أحكام القانون 01 – 14 المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها ، لوحظ تغير واضح في المعطيات والإحصائيات، بحيث أحصت ذات المصالح وقوع 8208 حادث مرور خلال هذه الفترة، أي بفارق 3550 حادث مقارنة بنفس المدة من السنة السابقة، وهو ما سمح بتقلص نسبتها ب 30.19 بالمائة، وذلك بالموازاة مع انخفاض عدد الموتى بنسبة 22.81 بالمائة ليستقر معدل الوفيات في حدود 1306 قتيل، بينما أسفرت هذه الحوادث عن إصابة 14151 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، أي بفارق 6020 شخص في عدد الجرحى و انخفاض قدره 29.84 بالمائة. ونظرا إلى الخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها الدولة سنويا نتيجة لحوادث المرور، فقد حرص المشرع الجزائري –حسب ما جاء في الدراسة- إلى تشديد العقوبات فيما يخص المخالفات المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، من خلال تصنيف الإفراط في السرعة و التجاوز الخطير على غرار عدم احترام الأولوية القانونية و الامتثال لإشارات الأمر بالتوقف التام إضافة إلى المناورات الخطيرة و السير في الاتجاه الممنوع، والتي تترتب عنها جريمة القتل الخطأ، ضمن الجرائم المعاقب عليها بالحبس من سنة إلى ثلاثة سنوات وبغرامة تتراوح من 50.ألف دينار إلى 200.ألف دينار، باعتبارها من بين الأسباب التي تقف وراء وقع هذه الحوادث. وحسب المصدر نفسه ، فان الجزائر العاصمة تبقى تحتل صدارة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث المرور ب 465 حادث مرور، تليها سطيف ب 433 حادث ثم وهران 335 حادث، وهي تعتبر من أكبر الولايات في الوطن والتي تكثر فيها حركة السيارات بمختلف أنواعها سواء الخفيفة أو الثقيلة منها، مما يجعها تصنف بمثابة النقاط السوداء لحوادث المرور في الجزائر خلال السداسي الأول 2010 . 10 قتلى و 136 جريح يوميا خلال شهر جويلية عالجت وحدات الدرك الوطني خلال شهر جويلية، 2180 حادث مرور ، خلفت هذه 310 قتيل و 4216 جريح أي بنسبة 10 قتلى و 136 جريح في اليوم. وتشير دراسة مقارنة بين شهر جويلية المنصرم ونضيره من السنة الماضية، إلى انخفاض في عدد الحوادث بنسبة 28.71 بالمائة رافقه انخفاض في عدد القتلى بنسبة 30.18 % وتراجع عدد الجرحى بنسبة 28.72 %، وذلك بفضل تعزيز المنظومة التشريعية بإجراءات ردعية صارمة في قانون المرور، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير الوقائية لوحدات الدرك الوطني وكذا العمليات التحسيسية والإعلامية حول مخاطر حوادث السير في إطار مخطط الوقاية المرورية و استعمال أجزاء الطريق شرق- غرب التي سمحت بفك الخناق على أهم الطرق .