اتهم "ميلود شرفي" الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، زميله في التحالف الرئاسي «أبو جرة سلطاني» دون أن يذكره بالاسم بالمساومة، ورغبة حركة حمس بمقايضة في الحصول على "مناصب ومقاعد" شريطة أن تبقى الحركة في التحالف الرئاسي. اتضح من خلال ما قاله شرفي أمس في تجمع لإطارات حزب الأرندي بالعاصمة أن حركة حمس أرادت «الضغط» على زميليها في التحالف الرئاسي من خلال «الحرب الإعلامية» التي ش ورفض الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي عودة عناصر الحزب المحل للممارسة السياسية قائلا «من تسبب في دماء العشرية السوداء لن نسمح له بممارسة السياسية مجددا»، مذكرا في نفس الوقت بأن قيادة الحزب المحل أرادت في التسعينيات الهيمنة على الساحة الإعلامية من خلال طلب اعتماد تلفزيون وإذاعة خاصة بالحزب المحل وهو ما تم رفضه حينها. وتحدث شرفي في تجمع نشطه بفندق السفير بالعاصمة عن الإصلاحات التي قال إنها «ستعطي في نظرنا لا محالة دفعا قويا للعملية الديمقراطية كما ستكون في صالح الجزائر وستزيد من تماسك المؤسسات داخليا»، مضيفا بالقول «ستزيد في سمعة البلاد دوليا، من حيث أنها تتبنى الديمقراطية فكرا ومنهجا». وقال شرفي أن هذه الإصلاحات ستكون ردا شافيا على أولئك الذين «يحكمون على الأشياء قبل ولادتها»، معتبرا المشاركة في هذه الإصلاحات بمثابة الواجب الوطني، مرحبا بكل ما اتخذه رئيس الجمهورية في مختلف دورات مجلس الوزراء من قرارات بخصوص هذه الإصلاحات. وفي سياق ذي صلة، أكد شرفي أن حزبه سيدخل الاستحقاقات السياسية المقبلة لسنة 2012 بكل قوة، موضحا أن الأرندي سيدخل هذا السباق الانتخابي بصفته "القوة السياسية الأولى في البلاد"، لاسترجاع مكانته التي فقدها في انتخابات 2002. وأضاف شرفي أن "الاختلاف في الرؤى قد يكون موجودا وهو أمر طبيعي، لكن التخلاط الذي تم ترويجه من قبل بعض الجهات مؤخرا، بخصوص إحدى الولايات أمر لا وجود له". مضيفا بأن حزبه بات مستهدفا من بعض الجهات التي اكتفى بالقول بأنها سياسية، لأنه يتوفر حاليا على كل العوامل التي تجعله يدخل الانتخابات المقبلة في "أحسن رواق". وفي نفس الاتجاه شدد ذات المتحدث على إطارات ومناضلي حزبه بالعاصمة على ضرورة التحضير الجيد للتشريعيات والمحليات المقبلة، داعيا إياهم إلى إثبات جدارتهم في الميدان لحصد تمثيل للولاية في غرفتي البرلمان .