نظم ناقلو ولاية تيزي وزو البالغ عددهم أزيد من 320 اعتصاما أمام مقر الولاية في حدود الساعة التاسعة من صبيحة أمس، للتنديد مرة أخرى بقرار مديرية النقل المتمثل في تحويل محطة المسافرين المتواجدة بمدخل مدينة تيزي وزو إلى محطة «كاف النعجة» بالناحية الجنوبية لعاصمة الولاية، حيث قرر الناقلون استئناف حركتهم الاحتجاجية بعد فشل كل أشكال الحوار التي جمعت بين الطرفين وكان آخرها منذ خمسة أيام، حيث التقى المحتجون مع مسؤولي وزارة النقل، وهي المفاوضات التي باءت بدورها بالفشل بسبب تمسك كل طرف بقراره. أكد مسؤولو قطاع النقل على ضرورة تطبيق القرار الذي رفضه الناقلون بحجة أن محطة كاف النعجة لا تستجيب للمقاييس الضرورية ولا تتوفر على أدنى الشروط، فيما أكدت مديرية النقل أن قرار التحويل لا رجعة فيه رغم الأضرار التي سببها الإضراب للمسافرين على هذا الخط والضرورة التي يستدعيها رفع الضغط عن مدينة تيزي وزو التي تعاني من اكتظاظ كبير في حركة السير، مؤكدة في الوقت نفسه أن مصالحها قد شرعت في تحضير مشروع أشغال التوسعة للمحطة البرية المتعدد الأنماط المنجزة بكاف النعجة. وقد أكد مدير النقل «رزيق كمال» أن التكلفة المالية المتوقعة لأشغال التوسعة التي ستشهدها المحطة البرية المتعددة الأنماط انطلاقا من 2012 قد تم تجنيدها مما سيرفع من عدد الأرصفة إلى مجموع 33 رصيفا بدلا من 20 المتوفرة حاليا مع 6 مساحات لانتظار الدور بدلا من اثنين، مع العلم أن وقت انتظار المسافرين قد حدد ب15 دقيقة بالنسبة لخطوط النقل مابين الولايات و10 دقائق لخطوط النقل ما بين مختلف دوائر ولاية تيزي وزو، إلا أن المحتجين لم يقتنعوا بهذه الإجراءات.