نظم، صبيحة نهار أمس الأحد، ناقلو المسافرين بولاية تيزي وزو، يوما احتجاجيا من خلال اعتصامهم أمام مبنى الولاية، تنديدا بمخطط النقل الجديد، مؤكدين مواصلة إضرابهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، مع رفض أي حوار قد يجمعهم مع مدير النقل بسبب الاجتماعات العديدة التي دعا إليها دون الوصول إلى حل نهائي للمشكل. هذه الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها أزيد من 150 متعامل في قطاع النقل، والتي كانت بدايتها على الساعة العاشرة صباحا، جاءت كردة فعل من هؤلاء على الصمت الرهيب اللامبرر الصادر من السلطات العمومية إزاء قضية إضرابهم الذي دخل شهره الثاني على التوالي، دون تسجيل أي جديد يذكر من شأنه أن يغير مجرى الأحداث بما يخدم مصلحة الطرفين. هذا، وقد أكد المحتجون أن تمسك مدير النقل بتطبيق تدابير مخطط النقل الجديد وفرضه لقرار تحويلهم إلى المحطة المتعددة الخدمات المتواجدة بمنطقة كاف النعجة، ما هو إلا دليل قاطع على غياب إرادة سياسية ذات الصالح العام في الولاية التي طغت عليها القرارات العشوائية منذ فترة طويلة، وأصبحت حقل تجارب لمشاريع عشوائية اتخذت قرارات تنفيذها دون مراعاة ما تتطلبه الدراسات حول إمكانية تطابقها مع العوامل البيئة المحيطة بها، وكذا النتائج الايجابية التي ينتظر منها والتي من المنتظر أن تعود بالفائدة على المواطنين، كونها مشاريع تنموية موجهة أساسا لتحسين الظروف المعيشية للمواطن، عكس أن تزيد من معاناته، وهوالشيء المسجل حاليا من هذا المخطط بعد شهر فقط من دخوله حيز التنفيذ، حيث راح ضحيته المواطن البسيط الذي تكبد عناء نقص وسائل النقل طيلة هذه الفترة. ومن جهة أخرى، قرر الناقلون صبيحة أمس رفض أي حوار قد يجمعهم مع مدير النقل، وذلك لفشل كل الاجتماعات المنعقدة معه في إطار احتواء المشكل. وحسبهم، فإن مسار الحوار يتم تحديده مسابقا في محاولة منه إقناعهم بفكرة التحوّل إلى المحطة المتعددة الخدمات "كاف النعجة"، والتنازل على مبدأ العودة إلى المحطة البرية القديمة ولوبصفة مؤقتة، ومن هذا المنطلق فإنهم لا يقبلون مستقبلا آي حوار قد يجمعهم مع هذا الأخير، إلا بدعوة من الوالي.