دخل، أمس، إضراب ناقلي المسافرين بولاية تيزي وزو شهره الثاني، احتجاجا على قرار مديرية النقل القاضي بتحويل محطة نقل المسافرين بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو إلى الطريق الجنوبي بكاف النعجة، حيث تم إنجاز محطة جديدة· وقد شن المحتجون سلسلة من الحركات الاحتجاجية منذ يوم الإعلان عن القرار بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، والقيام بمسيرات عارمة باستخدام حافلاتهم وتنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية أمام مقر مديرية النقل ومقر الولاية· كما أقدموا في العديد من المرات بغلق المنافذ المؤدية إلى مدينة تيزي زو للمطالبة بإعادة النظر في القرار الذي اعتبروه ب ''الغير الجدي''، وقابله ذلك تمسك المديرية الوصية بقرارها ورفضت الرضوخ لمطالب المحتجين، وأكدت أن العملية تدخل في إطار المخطط الجديد لتنظيم حركة المرور بعاصمة جرجرة· فيما لا يزال المواطنون يدفعون ثمن هذا الاحتجاج، خصوصا منهم المستخدمين لخط النقل الرابط بين ولاية تيزي وزو والجزائر العاصمة· هذا وسبقت وأن أصدرت المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين بيانا في 19جويلية المنصرم تضمن أرضية من سبعة محاور رئيسية، واشترطت أن تتوفر عليها المحطة الجديدة لتمكين الناقلين من استغلال المحطة البرية الجديدة بصفة فعالة وناجعة· وفسرت المنظمة أن المشكلة القائمة تقنية محضة، وبحسب بيان لها، فإن المشكلة ''تنحصر أساسا بين تمسك السلطات المحلية بالذهاب إلى المحطة الجديدة، لأنها مطابقة للمواصفات والشروط المعمول بهما، وبين تمسك الناقلين بالمحطة القديمة لعدم استجابة المحطة الجديدة للمواصفات والشروط المعمول بهما''· وقد جددت أمس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين دعوتها جميع الناقلين بالدفاع عن طرحهم بالتجربة الميدانية حسب المواقيت الحقيقية بحضور اللجنة التي تظم جميع المعنيين، وحسب البيان، فإن هذه اللجنة تشرف عليها وزارة النقل وفقا للمعايير المحددة في التنظيم الساري، وخصوصا المنشور الوزاري رقم 02448 المؤرخ في 6 جوان ,2002 والمرسوم التنفيذي 04417 المؤرخ في 20 ديسمبر ,2004 والتعليمة الوزارية المؤرخة في 31 أكتوبر .2010 هذا وقد أكدت المنظمة مواصلة وقوفها إلى جانب الناقلين والدفاع عن مطالبهم بالحلول التوافقية المعقولة التي تسمح بالحفاظ على مردودية نشاط الناقلين وباستفادة الجميع من هذا المرفق وذلك في إطار الحق والقانون· بالمقابل، أدان ناقلو المسافرين بولاية تيزي وزو الحادثة التي نفذها مجموعة من الشباب والتي استهدفت حرق حافلتين لنقل المسافرين بمدينة فريحة، بعد رفض صاحبها الدخول في إضراب عن العمل ومساندة زملائهم الناقلين في حركتهم الاحتجاجية، معبرين عن أسفهم الشديد مما أسموه ب ''تجاوزات خطيرة وغير مقبولة''· كما نفى الناقلون في بيانهم، أن يكون الناقلون وراء هذه العملية، مؤكدين أن الحادثة منعزلة واتخذت بطريقة فردية من طرف المتسببين، وليس لها أية علاقة مع إضراب الناقلين، وأكدوا أن حركتهم الاحتجاجية سلمية يشنوها وفقا للقوانين والمواقف الخاصة للناقلين· كما نددوا باستخدام العنف في حق الناقلين، وتأسفوا من الوضع الذي بلغ ذروته والتجرؤ على حرق الحافلات، كما لم يخفوا أن مثل هذه الحادثة تسيء إلى حركتهم الاحتجاجية ولن تخدمها إطلاقا و''بإمكانها أن تعرقل بلوغ وتحقيق أهدافنا''·