أكد الكثير من رؤساء الأحياء عبر بلديات العاصمة، عن تأخر السلطات المحلية في توزيع قفة رمضان لهذه السنة، حيث لم تنطلق السلطات المحلية بعد في توزيعها، ما أثار تخوف المعنيين بالقفة من تحويلها إلى أحباب ومعارف الأميار وأصحاب المصالح، داعين بذلك وزارة التضامن لبعث لجان مختصة من أجل مراقبة سير العملية، لتفادي التجاوزات، التي شهدتها العام الفارط. في الوقت الذي عرفت فيه العديد من البلديات توافد الكثير من العائلات المعوزة عليها، التي تطالب المسؤولين المحليين باستفسار عن تاريخ الشروع في منحهم قفة رمضان، التي ينتظرونها بفارغ الصبر، إلا أنهم اصطدموا بتمديد مدة الحصول عليها، الأمر الذي أثار سخط المعنيين بالأمر، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم، لاسيما وأن ما يتحصلون عليه بقفة رمضان لا يكفيهم إلا لسد أربعة أو خمسة أيام من الشهر الفضيل وفي حديثنا مع بعض رؤساء بلديات العاصمة، أجمعوا على أن التأخر في توزيع قفة رمضان راجع إلى تأخر ولاية الجزائر في منحهم الإعانات المالية، بعد أن اضطرت الكثير من البلديات إلى رفع قيمة هذه الإعانات من ميزانيتها، بسبب الأعداد الهائلة للمعوزين. الأمر الذي أبطأ عملية توزيعها، مفضلين منحها على شكل مبلغ مالي لتفادي المشاكل والتجاوزات، التي قد يسببها شراء مواد غذائية، مثل ما شهدته عملية توزيع القفة السنة الفارطة، حيث أكد لنا رئيس بلدية "الحراش"، أن مصالحه ستشرع في توزيع قفة رمضان اليوم، كما هو الحال لبلديتي معالمة وبرج الكيفان، أين فضل المسؤولون المحليون بهما توزيع قفة رمضان الأسبوع المقبل، بعد الحصول على الموافقة من ولاية الجزائر استنكرت العائلات المعوزة المنتشرة عبر تراب بلديات ولاية تيزي وزو، عدم حصولهم على قفة رمضان من قبل السلطات المحلية، التي كان من المفروض أن تسلمها لهم، يومين قبل حلول شهر رمضان، إلا أن هذه الأخيرة تماطلت في توزيعها. حيث أرجعت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو سبب تأخر توزيع قفة رمضان، في حديثها ل "الأيام"، إلى تلقيهم تعليمات صارمة من المصالح الولائية تأمرهم بعدم توزيعها قبل غلق القائمة النهائية للمعوزين والفقراء بكل البلديات، تفاديا لوقوع لأي انزلاقات أو سرقة من الانتهازيين كما وقع السنة الفارطة نصبت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية عنابة، لجانا أمنية خاصة لمتابعة عملية توزيع قفة رمضان، حسب ما أكدته مصادر عليمة ل "الأيام"، وذلك لاحتواء الأوضاع قبل تطورها إلى احتجاجات دامية، حيث انطلقت العملية التضامنية، التي شملت 37 ألف عائلة معوزة بالولاية، نهاية الأسبوع الماضي، وسط غليان شعبي، وذلك انطلاقا من بلديات "الحجار" و"الشرفة" و"البوني" وحسب ذات المصادر فإن سكان هذه المناطق المحرومة من برامج التنمية، قد دخلوا في مواجهات عنيفة مع مصالح البلدية، نظرا لإسقاط بعض أسماء المستفيدين وإدراج أسماء أخرى، وهم حسب ذات الجهة من معارف مسؤولي البلدية، وعليه أصدر والي عنابة "محمد الغازي"، تعليمة توقيف العملية التضامنية إلى غاية عودة الهدوء، وحسب مصادرنا فإن البلديات المتبقية هي مدينة عنابة، "سرايدي" و"شطايبي" و"سيدي عمار" وبعض القرى الأخر، وفي سياق آخر فتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا في قضية توزيع القفة الرمضانية في شطرها الأول، وقد أسفرت التحقيقات الأولى على وجود بعض التجاوزات، كإسقاط بعض المواد الغذائية من القفة والمتمثلة في الحبوب ومشتقاتها وحتى الفرينة والزيت تجدّدت الاحتجاجات الاجتماعية بقسنطينة، في 5 أيام رمضان، بعد أن هدأت نسبيا خلال الأيام القليلة الماضية، التي سبقت حلوله، إذ وبمجرد عودة والي الولاية من عطلته السنوية شهد ديوانه، أمس وأمس الأول، اعتصام العشرات من المواطنين، وذلك احتجاجا على إقصائهم من قفة رمضان وقائمة السكنات الاجتماعية، التي تم توزيعها ببلدية "عين سمارة" نهاية شهر جويلية المنصرم.المحتجون الذين أتوا من الحي البلدي القديم ب"عين سمارة" وكذا بعض أحياء المدينة، طالبوا الوالي باستقبالهم، وذلك لنقل احتجاجاتهم بصفة مباشرة، الأمر الذي لم يتحقق، رغم إصرارهم على الوقوف لساعات تحت مكتب الوالي، بالرغم من وصول درجة الحرارة إلى ذروتها إذ بلغت أمس 45 درجة مئوية هذاواكتشفت بلدية "الخروب" حالات غش كبيرة في إيداع الطلبات على قفة رمضان بالمدينةالجديدة "علي منجلي"، حيث قام عدد كبير من المواطنين بوضع أكثر من ملف على مستوى المساجد والمصالح المختلفة للحصول على أكثر من استفادة. تسببت الزيادة الكبيرة في الكثافة السكانية بالمدينةالجديدة "علي منجلي" ببلدية "الخروب" بقسنطينة هذا العام في خلق مشكل في توزيع قفة رمضان، بعد وصول ملفات إضافية لسكان المدينة الجدد الذين لا ترد أسماؤهم ضمن القائمة القديمة للمعوزين ب"علي منجلي". شهد الأسبوع الأول من رمضان، الكثير من المشاحنات والصراعات بين الانتهازيين والمعوزين من الفئات المحتاجة، التي ترقبت الظفر بقفة رمضان، حيث صنعت مقرات العديد من القطاعات الحضارية، ومنها ما عاشه جل القطاعات الحضرية نهار أمس الأول من فوضى عارمة جراء توزيع قفة رمضان، خاصة بعد توغل ودخول بعض الانتهازيين في القوائم وصفوف الفقراء ينافسونهم في الاستفادة من قفة رمضان وسط مشادة كلامية عنيفة، حيث كادت أن تتحول مقرات القطاعات إلى حلبة للملاكمة، لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الوضع، في الوقت الذي شهدت فيه بعض البلديات الأخرى صراعات مماثلة استعمل فيها السلاح الأبيض، بعد تدفق العشرات من المحتاجين على بعض المدارس الابتدائية، التي عرفت عملية توزيع قفة رمضان، التي صنعت الحدث بين السكان، حيث تتشكل، منذ الساعات الأولى من النهار، طوابير طويلة للمعوزين، الذين يتجمعون كل يوم أمام دار بلدية الأغواط لتسجيل أسمائهم، وإيداع ملفات الاستفادة من قفة رمضان. إلا أن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية "عيسى مراح" أكد أن بلدية "الأغواط" قامت بتصفية قائمة المعوزين هذه السنة، واستخرجت الفئات الأكثر عوزا كمعدومي الدخل والمطلقات وغير المؤمنين اجتماعيا الذين زكتهم جمعيات الأحياء استنكر الكثير من سكان تيارت بروز ظاهرة غريبة، مفادها إقدام بعض المستفيدين من الوجبات المحمولة التي تقدمها مطاعم الرحمة على رمي الحساء في أزقة الشوارع وفي مختلف الزوايا، فيما يحتفظون بالمواد الأخرى على غرار الخبز، الحليب، الفواكه واللحم لاستهلاكها، وهي الظاهرة التي وقفت عليها "الأيام"، إذ لاحظنا أحد المستفيدين وهو يقوم برمي حساء الشربة في إحدى البالوعات، وهو السلوك الذي يؤكد أنه توجد شريحة معتبرة ممن يقصدون مطاعم الرحمة يمثلون في الأصل شريحة انتهازيين، فلا هدف لهم من وراء ما يقدمون عليه إلا الحصول بصورة يومية على الخبز وحليب الأكياس وقطع من اللحم وبعض الفواكه إن كانت متوفرة بالوجبة بالمجان، علما أنهم في الواقع من ميسوري الحال ولا ينتمون إلى شريحة المعوزين أو عابري السبيل. الظاهرة استنكرها الكثير من المواطنين، خصوصا أنه تصرف يشهدونه عشية كل مساء، لاسيما أن تلك الوجبات كلفت أموال كبيرة موجهة لفائدة العائلات المعوزة ولعابري السبيل والأشخاص دون مأوى، هذا وتشير الإحصائيات التي قدمها الهلال الأحمر بولاية تيارت أن 16 مطعم رحمة مفتوح بالولاية، يسهر القائمون على تسييره على تقديم ما معدله 6500 وجبة يوميا، حيث تم تخصيص 800 مليون سنتيم من ميزانية الولاية لأجل ضمان نجاح هذه العملية التضامنية، في وقت تتم فيه الاستعانة بالمساعدات التي يقدمها جموع التجار وبعض أصحاب الأعمال، هذا دون إغفال الحديث عن الدور الفاعل الذي يلعبه عدد ليس بالقليل من الشباب المتطوع الذي يشارك بقوة في تحضير تلك الوجبات.