الأشغال تجري على قدم وساق لتدارك التأخر المسجل تجري أشغال إنجاز مشروع القرن الخاص بالتحويلات الكبرى، الذي استفادت منه ولاية سطيف لتعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب، وتوسيع نطاق السقي بوتيرة بطيئة جدا، حيث لم تتجاوز نسبة إنجازه ال50 بالمائة حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل "الأيام"، ومن المنتظر أن يستلم نهائيا وفق آجاله المحددة في السداسي الأخير من 2012. رُصِد لمشروع القرن الذي تدعمت به الولاية، غلاف مالي ضخم قدر ب103مليار دينار، والذي من شأنه أن يساهم في سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، منها25 ألفا بدائرة "العلمة"، وعليه سيتضاعف الإنتاج الفلاحي إلى خمس مرات، فضلا عن توفير المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى خلق العديد من المؤسسات المتوسطة والصغيرة، والتي من شأنها خلق أزيد من 100 ألف منصب شغل. يتمثل هذا المشروع في تحويل مياه سد "إيغيل أمدة" المستغل حاليا لإنتاج الطاقة الكهربائية بولاية بجاية، إلى منطقة "الموان" غرب ولاية سطيف، ومياه سد "تابلوط" بولاية جيجل إلى منطقة "ذراع الديس" شرق ولاية سطيف، هذا ويتضمن المشروع إنجاز سدين بطاقة تخزين تبلغ 285 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى إنجاز82 كيلومترا من قنوات تحويل و8 محطات للضخ، وذلك في آجال تتراوح ما بين 36 و40شهرا، وأوضحت ذات المصادر أنّ أشغال إنجاز قنوات التحويل من سد "تابلوط" بجيجل إلى "ذراع الديس"، كانت قد أسندت لمجمع تركي، حيث انطلقت به الأشغال شهر أفريل من سنة 2008، فيما منح إنجاز السد إلى شركة صينية، ووصلت بهما الأشغال حاليا نسبة 55 بالمائة، وتم في هذا الإطار إنجاز سد مائي بمنطقة "تاشودة" بسعة 137 مليون متر مكعب على مسافة 60 كيلومترا من القنوات الفولاذية، و5 محطات ضخ ما يسمح بتعزيز قدرات التوزيع وربط السكان بالمياه ل12 تجمعا سكانيا، فضلا عن سقي 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.