تقدمت أشغال إنجاز المشروع ''الضخم'' للتحويلات المائية الكبرى الذي استفادت منه ولاية سطيف لتعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب وتوسيع المساحة الفلاحية المسقية بنسبة 30 بالمائة حسب ما علم من مديرية الري. يتمثل هذا المشروع في تحويل مياه سد ''ايغيل أمدة'' المستغل حاليا لإنتاج الطاقة الكهربائية بولاية بجاية إلى منطقة ''الموان'' (غرب سطيف) ومياه سد ''تابلوط'' بولاية جيجل إلى منطقة ''ذراع الديس'' (شرق سطيف). ويتضمن المشروع إنجاز سدين بطاقة تخزين تبلغ 285 مليون متر مكعب بالإضافة إلى مد 82 كلم من قنوات التحويل وإنجاز 8 محطات للضخ وذلك في آجال تتراوح ما بين 36 و40 شهرا. وأوضح نفس المصدر أن أشغال إنجاز قنوات التحويل من سد ''تابلوط'' (جيجل) إلى'' ذراع الديس'' (شرق سطيف) أسندت لمجمع تركي حيث انطلقت الأشغال شهر أفريل من سنة 2008 فيما منح إنجاز السد إلى شركة صينية لتتقدم بهما الأشغال حاليا نسبة 30 بالمائة. كما تم في هذا الإطار إنجاز سد بمنطقة ''تاشودة'' بسعة 137 مليون متر مكعب على مسافة 60 كلم من القنوات الفولاذية و5 محطات ضخ ما يسمح بتعزيز قدرات التوزيع وتموين 12 تجمع سكاني بماء الشرب فضلا عن سقي 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. أما عن التحويل الغربي والمتعلق بتحويل مياه سد ''ايغيل امدة ''(بجاية) باتجاه منطقة ''الموان'' (غرب سطيف) فأوضح نفس المصدر أن نسبة الأشغال وصلت بدورها إلى 30 بالمائة حيث أسندت أشغال السد لمؤسسة صينية فيما تكفل مجمع جزائري- مصري بأشغال مد قنوات التحويل من سد بجاية إلى سطيف. وتم أيضا في هذا الإطار إنجاز سد بمنطقة ''الموان'' بسعة 148 مليون متر مكعب ليتم ضخ المياه انطلاقا من سد ''ايغيل امدا'' على مسافة 12 كلم وبقنوات تحويل من الفولاذ يبلغ قطرها 1.800 ملم وعبر 3 محطات ضخ باستطاعة إجمالية تقدر ب 67,5 ميغاواط. واستنادا لمسؤولي القطاع سيستفيد مستقبلا ضمن هذه العملية أزيد من 700 ألف مواطن من الجهة الغربية للولاية من المياه الصالحة للشرب فضلا عن سقي ما مقداره 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.