طالب العديد من العمال المستخدمين لدى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ب"تاوقريت" بالشلف بضرورة تجديد عقود توظيفهم لدى المؤسسة، ذلك أنها شارفت على نهايتها ولم يتم لحد الساعة تجديدها أو إعطاء هؤلاء العمال أي أمل في إمكانية مواصلتهم العمل بهذه المؤسسة الصحية. وحسب هؤلاء العمال الذين يشتغلون بعقود محددة المدة وعددهم يفوق ال30 عاملا، فإنه تم تقليص مدة تشغيلهم من 6 أشهر إلى شهر واحد قابل للتجديد، وهذا دون تقديم أي سند قانوني أو أي مبرر على قرار تقليص فترة العمل، رغم أن غالبيتهم يحوز على خبرة تفوق ال5 سنوات لدى ذات المؤسسة، وحسبهم فإن القائمين على تسيير هذه الأخيرة لم يبادروا إلى العمل على محاولة إدماجهم في مناصب عمل قارة أسوة بباقي المؤسسات الصحية والإدارية التي قامت بتسوية وضعيات العمال المستخدمين بعقود توظيف مؤقتة، وذلك عن طريق إدماجهم في مناصب عمل قارة، كما يطرح هؤلاء العمال مسألة الساعات الإضافية التي يلزمون بالعمل بها رغم أنهم لا يتقاضون أجرا عليها، فضلا عن عدم التطرق إليها في عقود التوظيف. هذا ناشد هؤلاء العمال مديرية الصحة والسكان بالتدخل لدى مصالح المراقبة المالية من أجل تمديد عقودهم أو إدماجهم في مناصب عمل قارة، خصوصا وأن معظمهم يعول عائلات كما أنهم قضوا مدة طويلة في العمل داخل هذه المؤسسة الاستشفائية، ما يعني أنهم أضحوا يحوزون على خبرة لا تقل عن ال5 سنوات كاملة، فضلا عن الظروف الاجتماعية التي يعيشون على وقعها جراء الأجر الزهيد الذي يتقاضونه، ووجود احتمال قائم على الدوام يفيد بإمكانية تعرضهم للطرد في أي وقت في ظل عدم وجود مقررات تعيين تحفظ حقوقهم المادية والأدبية. وحسب مصدر من ذات المؤسسة فإن أمر تجديد عقود هؤلاء العمال مرتبط بترخيص المديرية الولائية للصحة وتأشيرة مصالح المراقبة المالية للولاية، على اعتبار أن توظيف هؤلاء العمال لا يخضع لتوفر المناصب المالية على خلاف باقي المناصب المالية الأخرى التي غالبا ما تكون في تخصصات غير تخصصات الحراسة، الحفظ والصيانة.