تشن قوات الجيش الشعبي الوطني عمليات تمشيط واسعة النطاق لتقفي آثار الإرهابيين بأعالي بلدية الثنية شرق ولاية بومرداس، أين تمكنت من محاصرة جماعة إرهابية والدخول معها في اشتباكات عنيفة دامت قرابة الساعتين من الزمن انتهت بإصابة إرهابيين بجروح لكنهم تمكنوا من الفرار إلى وجهة مجهولة. وأفادت مصادر متطابقة، بأن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك خلية نائمة لدعم وإسناد الإرهاب ب«لقاطة»، وتتكون الخلية من ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 28 سنة، ينحدرون من قرية أولاد بوزيان، وذلك بناء على معلومات حول عمليات تنسيق بين الخلية النائمة والجماعات الإرهابية، من خلال توفير المؤونة والدعم اللوجيستيكي ومراقبة تحركات عناصر الأمن وقوات الجيش، فضلا عن تأمين الطريق أثناء تنقلات الإرهابيين بين جبال لقاطة وبرج منايل وزموري التي تمثل القاعدة الخلفية لنشاط عناصر كتيبة «الأرقم». لتواصل قوات الجيش عمليات التمشيط والقصف بالعديد من المناطق المشبوهة بولاية بومرداس، مع تكثيف الرقابة الأمنية وعمليات التفتيش ورفع اليقظة والحيطة بالطرقات، لمنع تسلل إرهابيين «انتحاريين» وسيارات مفخخة خاصة بعدما تم إحباط عمليات انتحارية عشية رمضان ببرج منايل والثنية، وكذا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الشرطة بتيزي وزو الأحد الفارط. ومن جهة أخرى تمكنت قوات الأمن المشتركة والمختصة في مكافحة الإرهاب ، خلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي لا تزال تباشرها ببلدية سي مصطفى من تدمير كازمة بقرية «بوظهر» التابعة لإقليم بلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس، استرجعت على إثرها مؤونة غذائية وذخيرة حربية فضلا عن متفجرات ومواد تدخل في صناعتها.