اقتحم مقاتلو المعارضة الليبية عصر أمس المجمع الرئاسي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء ابتهاجا، ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن "مصادر" قولها إن المقاتلين دخلوا منزل العقيد معمر القذافي الموجود داخل المجمع، ونقلت وكالة رويترز عن مراسليها في العاصمة الليبية قولهم إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي حاولت التصدي للمهاجمين ولكن المقاومة سرعان ما تلاشت. وكان طيران حلف شمال الأطلسي قد أغار على المجمع في وقت سابق من يوم أمس، وأشارت الأنباء أيضا إلى سماع دوي مدفعية ثقيلة بالقرب من فندق«ريكسوس»، الذي يسكنه مراسلون أجانب وفرق التغطية الإعلامية العالمية. وقال ليبيون في الفندق للصحفيين الأجانب أن الفندق محاط بآلاف الجنود الحكوميين، حسب مراسلة رويترز. إلى ذلك كانت طائرات حلف شمال الأطلسي قد قامت بقصف مجمع باب العزيزية مقر العقيد الليبي معمر القذافي، فيما تمكنت المعارضة من اقتحام إحدى بوابات ذلك المجمع المحصن بعد أن تدفقت أعداد كبيرة منهم نحو المجمع من أجل حسم الوضع نهائيا في العاصمة التي تشهد اشتباكات متفرقة بين المعارضة وبقايا نظام القذافي، وأفادت تقارير إعلامية في ليبيا بأن الناتو قصف اليوم مجددا مجمع باب العزيزية (الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوبطرابلس) في خطوة فتحت الطريق أمام المعارضة من أجل اقتحام شامل للمجمع الذي يعتقد أن القذافي وعددا من أفراد أسرته وربما آلاف المقاتلين تحصنوا داخله، وقال الناتو إن الكتائب التابعة للقذافي تخوض معركة خاسرة، فيما أكدت تركيا استمرار عمليات الحلف إلى أن يستتب الأمن تماما في ليبيا.