تسبب عطب أصاب القناة الرئيسية لنقل المياه ببلدية «العنصر» الواقعة على بعد 40 كلم شرق ولاية جيجل في أزمة خانقة للتزود بهذه المادة الحيوية، حيث أن غيابها حرم عشرات العائلات لاسيما القاطنة بالطوابق العلوية للعمارات المتواجدة بوسط المدينة من التزود بالمياه الصالحة للشرب وذلك منذ مطلع شهر رمضان. أفاد عدد من سكان البلدية المذكورة أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن قطرة مياه تروي ضمأهم، فلم يجدوا إلا ينابيع غير مراقبة تتواجد بمناطق بعيدة للسقي منها، وقد لجأ إليها هؤلاء للحيلولة دون بقائهم دون ماء كحل مؤقت، وذلك في انتظار ما ستتخذه البلدية من إجراءات تمكنهم من رؤية المياه تسيل من حنفياتهم من جديد. ورغم أن مكان العطب الذي أصاب القناة الرئيسية مند حوالي 5 أسابيع غير بعيد عن مقر البلدية، إلا أن السلطات بها لم تبادر إلى حد كتابة هذه الأسطر من إصلاحه، وعجزت عن إيجاد مخرج نهائي لهذه الأزمة بالرغم من وقوع العنصر على مرمى حجر من مصادر المياه الجوفية التي تنتشر بترابها، وتبعا لذلك وجهت العائلات المتضررة نداء إلى السلطات المحلية البلدية والولائية من أجل التدخل العاجل لترميم العطب المذكور وإعادة المياه إلى حنفياتهم في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل جفاف أغلب الينابيع القريبة منهم التي كانوا يستعينون بها، زيادة على انعدام مصادر بديلة تمكن العائلات من التزود بالماء ولا تكلفهم جهدا ووقت كبيرين. هذا وينتظر سكان «العنصر» والمناطق القرية منها الانطلاق في إنجاز سد «إرجانة» القريب جد من مقر البلدية، والذي سيمكن سكان البلدية وسكان المناطق القريبة منها من التزود بالمياه على مدار ساعات اليوم.