تعيش عشرات العائلات بمدينة العنصر التي تيعد ب بحوالي (40) كلم إلى الشرق من عاصمة ولاية جيجل أزمة مياه خانقة وذلك بفعل العطب الذي أصاب القناة الرئيسية لنقل المياه منذ أكثر من أربعة أسابيع والذي لم تبادر السلطات المحلية إلى إصلاحه رغم سيل الشكاوي التي وجهت لها. ورغم أن مكان العطب يقع على بعد أمتار معدودة من الإقامة الشخصية لرئيس المجلس الشعبي البلدي إلا أن القائمين على شؤون بلدية العنصر لم يبادروا إلى إصلاح هذا العطب الذي تسبب في حرمان عدد كبير من العائلات من المياه منذ بداية شهر رمضان سيما العائلات التي تقطن بالطوابق العلوية للعمارات الواقعة بوسط المدينة والتي وجدت نفسها مضطرة للبحث عن قطرة مياه تروي ظمأ أفرادها بمناطق بعيدة رغم صعوبة هذه المهمة التي كلفتها الكثير من الجهد والوقت خاصة في ظل تضاعف حاجة هذه العائلات إلى المياه بفعل الإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة وكذا شهر الصيام الذي تتزايد فيه الحاجة إلى هذه المادة الحيوية. وقد وجه بعض السكان المتضررين من الأزمة المذكورة نداء عاجل للسلطات المحلية لبلدية العنصر وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل التدخل العاجل لترميم العطب المذكور وإعادة المياه إلى حنفياتهم في أقرب وقت ممكن خاصة في ظل جفاف أغلب الينابيع التي كان يستعين بها هؤلاء في تحصيل حاجتهم من المياه وكذا انعدام أي مصدر آخر يمكنهم من خلاله الحصول على هذه المادة التي بات البحث عنها بالنسبة لسكان العنصر أشبه مايكون بالبحث عن ابرة وسط كومة كبيرة من الصوف على حد تعبير أحد المتضررين . للإشارة بلدية العنصر كانت قد شهدت في وقت سابق سلسلة من الإحتجاجات بسبب أزمة المياه التي لاتقتصر على سكان عاصمة البلدية ومع ذلك فقد عجزت سلطات هذه الأخيرة عن ايجاد مخرج نهائي لهذه الأزمة رغم وقوع البلدية على مرمى حجر من الكثير من مصادر المياه الجوفية التي يعج بها تراب هذه البلدية وهوما يزيد أكثر من مسؤولية المجلس البلدي الحالي الذي وضع هذا المشكل في مقدمة أولوياته خلال حملته الإنتخابية بيد أن كل وعوده ذهبت أدراج الرياح .