أكد الجزائري مهدي لحسن أنه يرفض المشاركة في أي حملات دعائية مخالفة للشريعة الإسلامية، وفقا لما ذكرت صحيفة النهار الجزائرية، وقال اللاعب العربي المسلم بنادي خيتافي الإسباني أنه رفض المشاركة في الحملة الدعائية الجديدة لناديه في العاصمة الإسبانية، لأنها قائمة على إثارة الغرائز الجنسية لدى الجماهير. ويحاول نادي خيتافي الخروج من مأزق العزوف الجماهيري عن مباريات الفريق منذ انطلاق الدوري الإسباني، حيث يعتقد النادي أن هذه الحملة ستساهم في وقف تراجع شعبية الفريق الذي خسر بصعوبة السبت أمام ريال مدريد 2-4، وذكرت مصادر إعلامية أن النادي الإسباني لجأ مؤخرا لحملة دعائية لزيادة عدد المشتركين السنويين من أنصاره وجلب اهتمام أنصار جدد، عن طريق أفلام تتخللها عديد من المشاهد الإباحية المقتبسة من أحد الأفلام الإسبانية، وهذا النمط من الدعاية تتبعه إدارة التسويق في النادي الثالث بالعاصمة الإسبانية مدريد (بعد الريال وأتليتكو)، بعدما تراجع توافد المشجعين إلى ملعب "كولسيوم الفونسو بيريز" الذي يتسع إلى 14 ألف متفرج، إثر النتائج السلبية التي حققها الفريق في الموسم الماضي، ويتوقع أن تعاني مدرجات الملعب من العزوف الجماهيري حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين في المباراة الأولى 9 آلاف مشجع. أكد لحسن أنه لم يشارك في هذه الحملات الدعائية، ولم تكن له أي علاقة مباشرة بها، خاصةً أنه طالما أكد أنه مسلم ولا يتلاعب في مثل هذه الأمور، وأشارت وسائل إعلامية أخرى إلى أن مهدي لحسن لاعب خط الوسط الدولي رفض في الموسم الماضي حمل كأس خمر والإشهار لمؤسسة تنتج الخمور عندما كان مع فريقه السابق "راسينغ سانتاندير"، وأجبر تصرف لحسن إدارة الراسينغ على التفاوض مع مؤسسة إنتاج الخمور لتغيير بعض بنود الصفقة، وهو ما تم فعلا، وكان لحسن أكد في عديد المرات أنه مسلم ويؤدي واجباته ويصوم مثل جميع الجزائريين، وشارك لحسن لمدة 90 دقيقة من مواجهة ريال مدريد حامل لقب كأس إسبانيا في الموسم الماضي بوتيرة عالية، وفضلا عن دوره الدفاعي الجيد، فقد ساهم في تمريرة هدف ناديه الأول لزميله ميكو الذي لم يجد عناء في هز شباك كاسياس، قبل أن يكون مساهما أيضا في لقطة الهدف الثاني بعد أن كان حاضرا في العملية الهجومية.