حيث لم تتردد إدارة سوسطارة في تسخير أموال باهظة، من أجل تعزيز تشكيلتهمبأفضل اللاعبين على الصعيد الوطني، لا سيما بعد المشوار السلبي لفريقها الموسم الماضي،والذي انتظر فيه الجولة الأخيرة من البطولة لتفادي السقوط، وحتى قبل انتهاء البطولة المنصرمة، ظل رئيس الاتحاد علي حداد يردد أمامالأنصار بأنه سيحدث " ثورة في التشكيلة العاصمية تحسبا للموسم الجديد"، وبالنظر إلى التعداد الجديد لنادي سوسطارة فإنه يمكن القول بأن حداد قدأوفى فعلا بوعده، حيث وصل عدد اللاعبين الجدد الذين نجح في استقدامهم إلى 13 كلف التعاقد مع لاعبين من أمثال زماموش، العيفاوي لموشية، مفتاح، حميت، بزاز وغيرهم، خزينة النادي العاصمي عشرات الملايير ما يجعل أصحابالزي الأحمر والأسود ربما أغلى فريق في تاريخ البطولة الوطنية، وبطبيعة الحال فإن هذا الاستثمار الكبير الذي قامت به إدارة اتحاد العاصمةيهدف بالدرجة الأولى للسماح لفريقها بتجديد العهد مع التتويجات، وهو ما لم يتوانالرئيس حداد في التصريح به. "بعد ست سنوات كاملة لم يذق فيها اتحاد العاصمة حلاوة التتويج بالألقاب، حان الوقت لوضع حد لمشوارنا السلبي"، ويتضح من خلال هذا التصريح بأن الضغط سيكون كبيرا على رفقاء دهام المطالبينبعدم تخييب ظن مسيريهم وأنصارهم، وهو الضغط الذي يعد في رأي الاختصاصيين عاملا مهما يتوجب التعامل معه بإيجابية، أمر ممكن بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع وثمة هناك عامل آخر يثير المخاوف في بيت الاتحاد، ويتعلق بنقص الانسجامبين اللاعبين الجدد، حيث يتطلب تحقيقه فوق الميدان إلى وقت معتبر، لا سيما في ظل التغييرات الجذرية التي طرأت على التشكيلة العاصمية، ويعي المدرب الفرنسي هيرفي رونار جيدا هذه الحقيقة ما جعله يركز على هذاالجانب منذ انطلاق التحضيرات في نهاية شهر جويلية المنصرم، وفي انتظار أن يتحقق ذلك يتوقع أن يلعب الاتحاد في كل جولة ''مباراةكأس'' حقيقية، لأنه أصبح الفريق الذي ستسعى كل الأندية للإطاحة به، مثلما يتوقعهالجميع في نادي سوسطارة أنفسهم. ومع ذلك, فإن المدرب رونار لا يترك الانطباع بأنه قلق جدا من ذلك, بل أنهساهم في رفع حجم الضغط وسط مجموعته على طريقته الخاصة، عندما قال أن "التتويج بالبطولة أو الفوز بالكأس كفيلان وحدهما بالحكم على مشوار الاتحاد الموسم القادم