لا يختلف اثنان على أن اتحاد العاصمة سيطر بالطول والعرض على سوق التحويلات الصيفية الحالية واستطاع جلب جل اللاعبين الذين تألقوا في البطولة الوطنية الموسم المنصرم، وهو الأمر الذي يجعل كل الأنظار مصوّبة نحو الفريق الذي لقّبه المتتبعون ب "فريق الأحلام" الذي يحلم به كل مناصر في البطولة الوطنية، كيف لا وهو الفريق الذي يضم خيرة اللاعبين عدد كبير منهم يتواجدون ضمن المنتخب الوطني، ومن هذا المنطلق فإن كبر الفريق يقابله كبر الطموحات فالإدارة لا تريد أن تسلك طريق بعض الفرق التي جلبت النجوم دون الحصول على شيء، وأبرز مثال على ذلك اتحاد البليدة في عهد الرئيس السابق محمد زحاف وتجربة الرئيس عيسى منادي مع اتحاد عنابة، لذا يريد مسؤولو اتحاد العاصمة أن يكون هناك مقابل وهو الفوز بالألقاب في ثاني مواسم الاحتراف. مجرّد الحديث عن اللقب في بداية المشوار يعتبر ضغطا الحديث عن التنافس على المراتب الأولى أمر مشروع لكن كلام الرجل الثاني في بيت النادي ربوح حدّاد عن لقبي البطولة والكأس عندما قال بصريح العبارة "أريد الدوبلي هذا العام"، يجعل حجم الضغط على اللاعبين يتضاعف خاصة الجدد الذين تصوّب نحوهم الأنظار لكي يساعدوا الفريق على التتويج بأول لقب في العشرية الجديدة، وهو ما يجعل اللاعبين عموما والجدد خصوصا أمام حتمية تسجيل انطلاقة جيّدة وهو في حدّ ذاته ضغط على اللاعبين. الضغط على اللاعبين في ثراء التعداد أيضا ولا تعتبر مطالب الإدارة بالتتويجات من أول موسم أهم أسباب الضغط بل هناك أمر آخر جعل الضغط يزداد من يوم لآخر يتمثّل في ثراء التشكيلة باللاعبين، حيث يبحث كل لاعب من القدامى والجدد عن الطريقة التي تمكنه من الظفر بمكانة ضمن خيارات المدرب الذي سيجد صعوبة في تحديد قائمة 18 أما قائمة 11 فستسيل الكثير من الحبر، لأننا سنجد بعض اللاعبين الذين جلبتهم الإدارة بمئات الملايين خارج قائمة الاحتياط وليس خارج القائمة الأساسية فقط ومن هذا المنطلق سيكون الجميع تحت ضغط شديد بسبب هاجس اختيار التشكيلة الذي سيلازم اللاعبين طيلة الموسم. أساسيون مع أنديتهم سيرفضون الاحتياط على الأقل ويرفض اللاعبون الذين كانوا أساسيين في فرقهم السابقة فكرة البقاء مع البدلاء فاللعب في التشكيلة الأساسية يعتبر هدفا رئيسيا لكل لاعب كان نجما في فريقه السابق، والبداية بالحارس زماموش مرورا بالمدافعين مفتاح، يخلف والعيفاوي، ولاعبي الوسط الدفاعي لموشية وبوشامة بالإضافة إلى لاعبي الوسط الهجومي بزاز، جديات، بوعلام، بومشرة، بوعزة، وصولا إلى الهجوم أين نجد كلا من حميتي، دحام، أوزناجي ومكلوش، وكل واحد منهم يرفض فكرة الجلوس على مقعد البدلاء فما بالك بالذي سيجد نفسه خارج قائمة 18. البعض يبحث عن المكانة ضمن قائمة 18 فقط في المقابل يقتنع بعض اللاعبين من البداية بأنّ التواجد ضمن قائمة 18 هو أقصى ما يمكن الوصول إليه في بداية المشوار، فبمجرّد التواجد مع البدلاء سيعتبر اللاعب نفسه مهما في الفريق ومن هذا المنطلق قد يجد هؤلاء أنفسهم خارج القائمة في أغلب المباريات لأن قناعتهم من البداية هي عدم الحصول مكانة أساسية، لهذا سيبعدهم المدرّب بطريقة أو بأخرى لأنه مجبر على التعامل مع النجوم أكثر من الذين هم أقل نجومية. القدامى أكبر الضحايا لأنّ الجدد هم الذين سيلعبون ولا شك في أنّ المدرّب رونار سيعتمد على نجوم البطولة الوطنية واللاعبين الدوليين الذين يرفضون فكرة التواجد خارج الحسابات لأن الأمر يتعلق بهدف أكبر وهو البقاء ضمن اهتمامات الطاقم الفني ل "الخضر"، لذا يرون أنّ التواجد خارج الحسابات في ناديهم سيقطع الطريق مباشرة عليهم نحو الفريق الوطني، ومن هذا المنطلق سيكون اللاعبون القدامى في الاتحاد الضحايا الأوائل في الفريق بصفتهم ليسوا لاعبين دوليين ومن منطلق أنّ الجدد غالبا ما تمنح لهم الفرصة أولا. رونار سيجد نفسه في وضعية حرجة ولن يكون اللاعبون الذين سيكونون خارج الحسابات هم الخاسر في هذه المعادلة بل حتى الطاقم الفني سيكون تحت ضغط رهيب خصوصا في بداية المشوار، فأي خيارات لا تحقق نتائج جيّدة ستجعل المدرّب المستهدف رقم واحد، ولا حجة له هذا الموسم لأنه كان يختبئ الموسم الماضي وراء نقص التعداد وكانت تبريراته الرئيسية هي عدم امتلاكه لاعبين في المستوى، وهي التبريرات التي ستكون غائبة تماما في الموسم الجديد لأن اللاعبين الذين سيكونون خارج قائمة 18 يمكنهم اللعب كأساسيين ناهيك عن البدلاء أو الذين سيكونون ركائز الفريق ولن تنقذ رأس المدرّب الفرنسي إلا نتائج جيّدة في بداية المشوار. ------------------------------------ الأرقام فاقت كلّ التصوّرات... حداد صرف 30 مليارا في استقدام النجوم والمبلغ قابل للارتفاع يستفسر الكثير من المتتبعين والفضوليين عن القيمة المالية الإجمالية للصفقات التي قامت بها إدارة اتحاد العاصمة هذه الصائفة فيما يتعلق باستقدام نجوم الاتحاد الجدد، الذين لفتوا انتباه الجميع خاصة في اليوم الأول من انطلق التحضيرات في بولوغين، والاستقبال الأسطوري من "المسامعية" للاعبيهم وفريقهم في حلته الجديدة. وأفادت لنا بعض المصادر المقربة من إدارة الاتحاد، بأن الرئيس علي حداد صرف ما يفوق 30 مليار سنتيم لانتداب جديات، لموشية، العيفاوي وبقية اللاعبين الجدد في النادي الأحمر والأسود هذه الصائفة، وهو في حقيقة الأمر مبلغ خيالي، والأكيد أنه قابل للارتفاع في الأيام القليلة المقبلة، بحكم أن إدارة النادي لم تغلق باب الاستقدامات ولا تزال هناك إمكانية في جلب لاعب أو اثنين على الأكثر لغلقها. وعد ببناء "فريق الأحلام" وكان عند وعده ونتذكر جيدا لما كان الرئيس علي حداد أكد لنا في إحدى تصريحاته ب بولوغين عند التقائنا به عقب إحدى الحصص التدريبية، على أنه سيحدث انتفاضة في التعداد مع نهاية الموسم واستقدام أبرز اللاعبين، وهذا لأجل بناء فريق الأحلام، ووعد بأن يقوم بذلك وكان عند وعده، في انتظار أن تتجسّد أيضا أقواله وهو الذي قال لنا حينها بأن كل فريق سيتنقل إلى بولوغين، فإنه سيعود محملا بهزيمة قاسية لا تقل عن أربعة أهداف أو خمسة، وهو ما سنقف عليه في الموسم الجديد الذي ينتظره الكثير لرؤية اتحاد العاصمة في حلته الجديدة و"فريق الأحلام" كما أصبح يلقبه الجميع، بفضل الاستقدامات التي قام بها حداد هذه الصائفة. لموشية صاحب أكبر صفقة بأكثر من 5 ملايير لم نرد التطرّق لكل صفقة على حدة فيما يتعلق باللاعبين الذين انتدبتهم إدارة الاتحاد هذه الصائفة، لأننا لا نملك كلّ الأرقام بالتدقيق لأن هناك بعد الصفقات لم يتمّ الإعلان عن قيمتها وفضّلت إدارة حداد التكتم عنها، على غرار صفقة بزاز، بوعزة وغيرها من الصفقات. إلا أن الأكيد أن صفقة انتداب "المايسترو" خالد لموشية هي الأكبر دون منازع حيث فاقت ال 5 ملايير وبأجرة مالية تصل إلى 450 مليون سنتيم، وهذا بعد أخذ ورد بين اللاعب ومسيّري الاتحاد في المفاوضات لأجل الوصول إلى أرضية اتفاق. وتبقى صفقة لموشية تاريخية لأنه لم يسبق للاعب في بطولتنا الوطنية أن تنقل بهذه القيمة المالية الكبيرة. صفقات تاريخية في الكرة الجزائرية وكما أشرنا إلى ذلك من قبل، فإن الصفقات التي أبرمتها إدارة إتحاد العاصمة تبقى تاريخية، لأنه لم يسبق لأي فريق أن انتدب هذا القدر الكبير من اللاعبين (15 لاعبا) من خيرة ما يوجد على مستوى البطولة المحلية من وفاق سطيف، مولودية الجزائر، اتحاد الحراش وغيرها من الفرق، وهم الذين يعتبرون عناصر أساسية بل وركائز في فرقهم السابقة، مثلما هو الحال مع بومشرة، جديات، بوشامة، لموشية، العيفاوي، حميتي، بوعلام..، وغيرهم من اللاعبين الذين فضّلوا التنقل إلى الاتحاد، بالنظر إلى المشروع الرياضي طويل المدى ل حداد، وكذا توفر السيولة المالية بكثرة في فريق "سوسطارة". اللاعبون مُرتاحون من حيث تسلّم مستحقاتهم اقتربنا من غالبية لاعبي الاتحاد الجدد لأجل الحديث معهم والتطرّق لبعض النقاط، وهم المحرومون من الإدلاء بتصريحات لرجال الإعلام يوميا إلا لمّا يتم السماح لهم بذلك من طرف المدرب "هرفي رونار"، ولكن رفاق جديات مرتاحون من جانب تسلمهم لمستحقاته، حيث أن الغالبية تلقى تسبيقا مريحا في انتظار تقديم الأجر المتبقية في أوقاتها المحددة، مثلما تعودت عليه إدارة حداد في الموسم الفارط، وهو عامل مهمّ لأجل الحفاظ على استقرار المجموعة، لأننا تعودنا أن نجد من هنا ومن هناك عدّة مشاكل بسبب المستحقات العالقة، وهو ما يؤثر مباشرة في النتائج. حتى حداد رفع أجور بعض القدامى ولم يكتف الرئيس حداد باستقدام الكمّ الهائل من اللاعبين هذه الصائفة وصرف عشرات الملايير عليهم، بل التفت أيضا إلى بعض لاعبي الفريق في الموسم المنصرم، الذين قرّر الطاقم الفني الاحتفاظ بهم ورفع أجورهم، على غرار ما حدث مع مكلوش، بن علجية، شافعي وغيرهم، والذين أصبحوا لا يقلون أهمية من حيث المستحقات المالية مقارنة بما كان عليه الحال مع ركائز الفريق في الموسم السابق. وهي التفاتة من شأنها أن تحفز أكثر شبّان الاتحاد لمضاعفة المجهودات حتى يكونوا في المستوى المطلوب. "رونار" هو الآخر يتقاضى أجرة شهرية ب 400 مليون ومن جهته، فإن المدرب "هرفي رونار" هو الآخر يتقاضي أجرة شهرية كبيرة تصل إلى 400 مليون سنتيم، وهو الذي لا يزال مرتبطا مع إدارة فريق "سوسطارة" إلى غاية شهر جوان من عام 2013، وفي حال قرّر المغادرة فإنه سيتنازل عما يدين به، ولكن في حال أرادت إدارة الاتحاد الاستغناء عن خدماته وإقالته، فإنها ستدفع له ما يقارب المليارين، وهو المبلغ الذي يستفيد منه "رونار" في 5 أشهر فقط، بالإضافة إلى المحضر البدني "باتريس بوميل" الذي جلبه "رونار" معه منذ اليوم الأول. حداد يصبو إلى رابطة الأبطال الإفريقية لا غير ولن يكون الاتحاد معنيا بالمشاركة في أيّ منافسة خارجية في الموسم الجديد، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى الموسم الصعب الذي عاشه فريقه "سوسطارة" وضمانه للبقاء في القسم الأول بصعوبة، أين انتظر إلى غاية آخر جولة، وكان قد أقصي أيضا من الدور الأول في منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية سعيدة. ولكن رسالة حداد للموسم الجديد واضحة واللاعبون الجدد استوعبوها جيدا، بحيث تتمثل في اللعب على حصد لقب البطولة أو على الأقل احتلال المرتبة الثانية لأجل المشاركة في الموسم الذي يليه في رابطة أبطال إفريقيا، التي سوف لن يشارك فيها الاتحاد لأجل المشاركة فقط، بل لأجل الظفر بها مثلما يريد رجل الأعمال الشهير علي حداد. حداد: "سنحدّد القيمة الإجمالية للصفقات ونعلن عن ذلك قريبا" كان لنا حديث مع نائب رئيس الاتحاد ربوح حداد، الذي تطرّقنا معه للحديث عن المبلغ الإجمالي لقيمة الصفقات التي قامت بها إدارة الاتحاد هذه الصائفة، فكانت إجابته على النحو التالي: "قمنا بالاستقدامات اللازمة التي كانت مدروسة، لكن لم نحدّد بعد القيمة الإجمالية، وسنفعل ذلك قريبا ونقدّمها لرجال الإعلام بالتدقيق.. وهذا ما يمكنني قوله فقط في هذا الصدد". ------------------------------------ "البرانية" صاموا يومين مع عائلاتهم بعد يومين فقط من انطلاق التحضيرات للموسم الجديد بالنسبة لاتحاد العاصمة، منح المدرب "هرفي رونار" راحة يومين للاعبين (الاثنين والثلاثاء)، على أن يكون الاستئناف عشية اليوم دائما في بولوغين، وهي الراحة التي سمحت للاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة بالتنقل إلى عائلاتهم وصيام اليومين الأولين من رمضان معهم، قبل العودة اليوم إلى التدريبات بالعمل الجادّ والصارم تحت إشراف "رونار"، الذي يحاول مراعاة عامل الصيام قدر المستطاع حتى مع "البرانية". ------------------------------------ الإجازات لم تنته بعد... أطراف تضغط لإعادة غازي إلى الاتحاد هذا الأسبوع علمنا من طرف بعض المقرّبين من إدارة الإتحاد على أن بعض الأطراف الفاعلة في الفريق تضغط لأجل إعادة كريم غازي إلى الفريق، بالنظر إلى توفر إجازة إضافية، إلا أن الأمر يبقى اقتراحا من ناحية تلك الأطراف التي تسعى جاهدة لأجل إعادة القائد السابق لفريق "سوسطارة"، والذي دافع عن ألوان الفريق لعشرية لكنه خرج من الباب الضيق بعدما تمّ تسريحه، في الوقت الذي كان لا يزال مرتبطا مع النادي إلى غاية جوان من العام القادم. وستتضح الأمور أكثر فأكثر في الساعات القادمة، إن كان غازي سيعود إلى الاتحاد أم أنه غادر الفريق دون رجعة. ينتظر الجديد ووثائقه بحوزته وقد تمّ تسريح غازي رسميا من الاتحاد منذ أسبوعين تقريبا، وقد دخل اللاعب في مفاوضات مع عديد الأندية التي طلبت خدماته على غرار جمعية الشلف، مولودية الجزائر، شباب بلوزداد وغيرها من الفرق، لكنه لم يصل بعد إلى أرضية اتفاق، وهو الذي يملك بحوزته وثائق تسريحه وسيكون باستطاعته الإمضاء في أيّ نادٍ بكل حرية، ولن يكون له أي مشكل مع إدارة اتحاد العاصمة، وهو الذي يوجد في أحسن لياقة بدنية وكان في الموسم المنصرم بشهادة الجميع من بين أحسن العناصر في الفريق ومن أحسن اللاعبين في البطولة في منصبه وسط ميدان مسترجع، لكنه تفاجأ لمّا وجد نفسه مسرّحا دون مبرّر. يلتزم الصمت رغم خروجه من الباب الضيّق ومن جهته، فإن غازي لا يزال يلتزم الصمت منذ الإعلان عن خبر تسريحه رسميا من بيت اتحاد العاصمة، وهو الذي تفاجأ بل وصدم بقرار تسريح القائد السابق ل "سوسطارة"، الذي لا يزال في أحسن أحواله، وخبرته من شأنها أن تفيد النادي كثيرا خاصة في ظلّ التحاق العديد من اللاعبين الجدد بالنادي العاصمي، ومهمّته في حال عودته تتمثل في مساعدتهم على التأقلم وتأطير الشبّان مثلما كان يفعل دائما. إتحاد التحاق بوشامة ولموشية يجعل عودته مستبعدة، لكن... وبإلقاء نظرة فقط عن الاستقدامات التي قامت بها إدارة الإتحاد هذه الصائفة وبالخصوص في وسط الميدان الاسترجاعي الذي ينشط فيه كريم غازي، نجد أن اسمين من العيار الثقيل التحقا بالاتحاد ويتعلق الأمر بكل من نسيم بوشامة وخالد لموشية، هذا الأخير الذي سيكون "المايسترو" وسيتكفل بمهمّة خلق التوازن بين الخطوط الثلاثة، وهو ما يجعل عودة غازي مستبعدة، لكن كل شيء يبقى وارد مثلما كان عليه الحال مع إعادة هريات بعد تسريحه لكنه غادر في نهاية المطاف. حتى سعيدون قد يعود هو الآخر لاعب آخر يلتزم الصمت لحد الآن ويتعلق الأمر ب سعيدون محمد أمين، الذي وجد نفسه ضمن قائمة اللاعبين المسرّحين دون أن يتم إعلامه مسبقا ليتخذ احتياطاته، ومن الممكن أن تقوم إدارة حداد باستعادة هذا اللاعب الشاب الذي يبلغ من العمر 22 سنة ويملك إمكانات كبيرة، وغير بعيد عن اليوم كان مع بداية الموسم الفارط قطعة أساسية في تشكيلة المدرب سعدي وقائدا دون منازع في المنتخب الوطني الأولمبي، قبل أن يصاب معه ويبتعد عن الميادين لأكثر من 7 أشهر، لكنه تعافى ويتدرّب بانتظام وينتظر الموسم الجديد بفارغ الصبر. ------------------------------------ حاج عدلان: "من حق الإدارة المطالبة بالألقاب لأنه من غير الممكن أن تلعب على البقاء بهؤلاء النجوم" كيف يتابع حاج عدلان أخبار الاتحاد في مطلع الموسم الجديد؟ حب الفريق يسري في عروقنا، ومن واجبنا أن نتابع أخباره، فبعد موسم شاق ومتعب من الناحية الذهنية حيث كنا متخوّفين من السقوط، ها هو الأمل يعود من جديد بعد تحقيق البقاء، ها نحن ندخل مرحلة جديدة تليق بمقام الفريق، كما تعلمون الفريق يصنع الحدث هذه الأيام وحتى الذين ليست لهم علاقة بالفريق يتابعون أخباره، أما نحن فمن الطبيعي أن تكون لنا علاقة بالاتحاد في السرّاء وفي الضرّاء. الفريق صنع الحدث بجلبه عددا كبيرا من اللاعبين، هل هي بداية عودة الاتحاد إلى الواجهة؟ نتمنى ذلك، الفريق عانى الموسم الماضي من شبح السّقوط، لذا نحن سعداء بهذه الاستقدامات، الاتحاد سيطر على سوق التحويلات، وهو الأمر الذي يجعلنا نأمل في رؤيته يعود إلى الواجهة، فاستقدام كل هؤلاء اللاعبين ربما يكون فرصة سانحة لكي يعود الفريق من أجل التنافس على الألقاب، لا ننكر أن الاستقدامات كانت في المستوى، والدليل هو جلب خيرة لاعبي البطولة الوطنية، وكل فريق يتمنى أن يضم مثل هؤلاء اللاعبين، الإدارة جلبت لاعبين في المستوى وفي كل الخطوط، التدعيم مسّ جل المناصب إن لم نقل كلها، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن الاتحاد بإمكانه تأدية موسم أحسن من المواسم السابقة. هدف المسؤولين هو العودة إلى الواجهة، لكن هناك من يرى أن المهمة صعبة، وليس النجوم وحدهم من سيصنعون الفارق، ما قولك؟ أظن أن الفريق يهدف إلى العودة للتنافس على الألقاب مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية، حين كان يفوز بالألقاب ويشارك في رابطة الأبطال الإفريقية، جلب كل هؤلاء اللاعبين لا يعني بالضرورة أن البطولة والكأس مضمونتان، على الفريق أن يستعد كما ينبغي لكي يتمكن من منافسة بقية الفرق على الأدوار الأولى، صحيح أن جلب اللاعبين الأحسن في البطولة لا يضمن، لكن على الأقل لديك الأسباب التي تمكنك من أن تحلم برؤية الفريق في المراتب الأولى، كل لاعب لديه إمكانات فردية كبيرة، والانسجام سيكون مع مرور الوقت ومن ثم يصبح لديك فريق كبير ومتكامل، فمن بين المستقدمين هناك دوليون، وهذا يعتبر إضافة للنادي الذي غاب عنه اللاعبون الدوليون في الآونة الأخيرة. الإدارة جلبت عددا كبيرا من اللاعبين البارزين، ألا ترى أنه سلاح ذو حدين بالنظر إلى المشاكل التي قد تحدث؟ الجميع يرى أن الفرق التي سلكت طريق جلب النجوم لم تنجح، والدليل ما حدث مع اتحاد عنابة حين قام بجلب عدد كبير من اللاعبين ولم تنجح الفكرة، وخلقت الكثير من المشاكل، لا تنسوا أن اللاعب الجزائري صعب المراس، ولا يقبل مقعد الاحتياط، هذه الفكرة مرسومة في ذهن اللاعب على أنه إذا كان في الاحتياط فهو غير مرغوب فيه، والدليل هو أن عددا كبيرا من اللاعبين لما يجدون أنفسهم خارج القائمة الأساسية يطالبون بالرحيل، لذا علينا أن نغرس في أذهانهم أن اللاعب الاحتياطي قد يكون قطعة أساسية في النادي، وهو الذي يدفع اللاعب الأساسي لكي يبذل مجهودات أكبر ويقدم خدمة للنادي بطريقة غير مباشرة. لكن اللاعب الذي يكون أساسيا في ناديه السابق يهدف إلى المواصلة على نفس المنوال في الفريق الجديد، أليس كذلك؟ بلى، اللاعب الذي يكون أساسيا في فريقه السابق، يرى نفسه كذلك في فريقه الجديد، لذا من الصعب عليه تقبل الجلوس على مقعد البدلاء أو التواجد خارج القائمة، من هذا المنطلق يجب أن يرى الجميع من منظور أن إشراك الجميع أمر مستحيل، والأحسن هو الذي يلعب. ألا ترى أن المبالغة في جلب النجوم قد تنقلب ضد الفريق؟ كنا نشتكي الموسم الماضي من غياب البدلاء، هذه المرّة الطاقم الفني سيكون أمام حلول أكثر، ويكون بإمكانه اختيار العناصر الأحسن بالإضافة إلى عناصر أخرى ذات مستوى متقارب على مقعد البدلاء، ومن هذا المنطلق سيكون التنافس شديدا واللاعبون الأحسن هم الذين سيشاركون، لذا أرى أن الإدارة فعلت ما يجب عليها القيام به. لكن البعض يرى أن هذا سيشكل ضغطا على الطاقم الفني، ويصعب عليه التحكم في المجموعة... حسب رأيي العكس صحيح، ثراء التشكيلة يعطي حلولا للمدرّب ويجعله في راحة أكبر، لديك لاعبون إضافيون وستختار الأحسن، أفضل من أن تكون بتشكيلة محدودة العناصر ولما يغيب واحد أو اثنان تجد نفسك في حرج شديد، ضغط ثراء التشكيلة أخف من ضغط غياب اللاعبين. البعض يرى أن الإدارة تضغط على اللاعبين والفريق ككل عندما تطالب من الآن بلقبي البطولة والكأس. صراحة من الصعب التكلم عن الأهداف من الآن، ربما سيكون لي حديث معكم في نهاية مرحلة الذهاب، وستكون حينها الأمور قد اتضحت جزئيا، لكن من حق الإدارة أن تطلب من اللاعبين لعب الأدوار الأولى والبحث من الآن عن الألقاب، فالمسيّرون وضعوا كل شيء بين يدي الطاقم الفني واللاعبين، ومن غير الممكن أن ترى تشكيلة تضم خيرة لاعبي البطولة في صفوفها وتقول إنها ستلعب على البقاء، المسيّرون لم يطالبوا تشكيلة الموسم الماضي باللقب، بل بحثوا عن البقاء، وهذا الموسم كانت هناك استراتيجية جديدة ومن حقهم الحلم بنيل "الدوبلي" وليس لقبا واحدا فقط. هل ترى أن اتحاد العاصمة جدّد عهده مع المواعيد الكبرى، من خلال المشروع المسطر؟ كلنا نأمل في رؤية الفريق يعود إلى الواجهة، لما كانت الإمكانات غائبة لم نغضب كثيرا، لكن بما أن الفريق أصبح لديه من الإمكانات ما يؤهله لكي يلعب الأدوار الأولى، فمن حقنا أن نحلم سواء هذا الموسم أو على المدى المتوسط، المهم أن يكون الفريق في مراكز مشرّفة وتليق بمقامه. مَن من الفرق تراها تستطيع التنافس على اللقب هذا الموسم؟ بالإضافة إلى اتحاد العاصمة وفق ما ذكرناه آنفا، هناك جمعية الشلف التي حافظت على أغلب عناصرها وأيضا حافظت على الطاقم الفني، ولهذا من المنتظر أن نراها في الواجهة، هناك أيضا شبيبة بجاية التي ستلعب الأدوار الأولى وحافظت على عدد من عناصرها، دون أن ننسى شبيبة القبائل التي يجب ألا ننساها، لأنها هي الأخرى جلبت لاعبين في المستوى، لذا أرى أن التنافس سينحصر بين هؤلاء، ولكن المفاجأة من أي فريق آخر واردة. --------------------- أودعا ملف التأشيرة أمس فقط جديات وسحنون قد لا يتنقلا إلى فرنسا يوم الأحد أودع اللاعب لعموري جديات والحارس محمد أمين سحنون ملفي التأشيرة على مستوى مركز إيداع ملفات "فيزا فرانس" ببن عكنون، فبعد تسوية وضعية اللاعبين القدامى جاء دور الجدد الأسبوع الماضي وحصلوا على التأشيرة هذا الأسبوع ليبقى جديات وسحنون يواجهان خطر التأخر عن موعد التنقل إلى باريس المقرّر يوم الأحد المقبل وهذا بسبب احتمال حصولهما على التأشيرة بعد موعد التنقل، فعادة ما يكون رد القنصلية الفرنسية بعد أسبوع من إيداع الملفات وهو الأمر الذي يجعل كل المؤشرات توحي بأن اللاعبين في طريقهما إلى تضييع الحصص الأولى من التربص، وهناك احتمال واحد يسمح لهما بالحصول على التأشيرة قبل منتصف نهار يوم الأحد وهو أن تضع لهما القنصلية استثناء بما أن الأمر يتعلق بفريق كرة قدم وهو ما يجعل الأمور معلّقة إلى غاية يوم الأحد.